أعلن وزير الصحة والسكان جمال ولد عباس أول أمس عن تزوّد البعثة المرافقة للحجاج بتسعة أطنان من الأدوية لضمان التغطية الصحية في البقاع المقدسة لجميع الحجاج الجزائريين المنتمين للبعثة الوطنية للحج، مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الإطار إرسال أكثر من 400 نوع من الأدوية خاصة ب17 اختصاص طبي، علما أن أول دفعة من حجاج الجزائر ستكون في السعودية يوم 21 أكتوبر الجاري إن شاء الله· وأكد ولد عباس لدى إشرافه رفقة وزير الأوقاف والشؤون الدينية عبد الله غلام الله على افتتاح أشغال الملتقى التكويني الموجه للبعثة الطبية لموسم الحج بالمعهد الوطني للصحة العمومية أنه سيتم في ال16 من الشهر الجاري إرسال الأدوية إلى البقاع المقدسة، حيث تم تخصيص 09 طن من الأدوية خاصة ب17 اختصاص طبي سيتم تقسيمها حسب المناطق التي ستوجه إليها، بحيث سيرسل 155 نوع إلى مكةالمكرمة و118 نوع إلى المدينةالمنورة و131 نوع إلى جدة· وحِفاظا على صحة الحجاج الجزائريين، أوضح الوزير أنه سيرافق البعثة 120 طبيبا تم اختيارهم على أساس معايير دقيقة، بحيث هناك مجموعة منهم لديها خبرة في مجال تأطير الحجيج، كما تم اختيار أطباء على أساس كفاءتهم ومنهم من طلب ذلك، مذكرا أن طالبي الحج خضعوا لفحوصات طبية دقيقة لتفادي حالات الوفاة، داعيا الطاقم الطبي بالتحلي بالصبر والحكمة لتفادي أي مشكل مهما كان نوعه· من جهته، غلام الله أشاد بالمناسبة بالمجهودات التي قامت بها الفرق الطبية التي رافقت بعثة الحجاج في السنوات الماضية وحس المسؤولية الذي تميّزت به، مؤكدا أن بعثة هذا الموسم تتكون من 700 عضو متكاملين فكلهم يمثلون الجزائر لكن كل واحد منهم يقوم بالمهمة التي أوكلت له من قبل رئيس البعثة حسب الحاجة والظروف، مُعلنا على أن أول رحلة للبقاع المقدسة ستكون في 21 من الشهر الجاري· من جهته، دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة السيد الشيخ بربارة جميع الأطباء بما فيهم الخواص إلى الاندماج في البعثة الوطنية للحج بغرض التحكم في العملية بشكل جيد، مُشيدا ب"الانضباط الكبير الذي يتميّز به أعضاء البعثة الطبية بشهادة السلطات السعودية مما جعلها تصنف ضمن أحسن البعثات العربية والإسلامية· كما طمأن السيد بربارة أعضاء الوفد الطبي الذي سينتقل إلى البقاع المقدسة بأنهم سيعملون في ظروف مريحة نظرا للمقر الجديد الذي سيستقبلون فيه الحجيج، مشيرا إلى أن وفدا من قطاع الصحة سينتقل إلى هناك للمعاينة وتحضير التجهيزات· وللتذكير، فإن عدد الحجاج الجزائريين لهذا الموسم يقدر ب 36 ألف حاج وقدرت تكلفة الحج ب 22 مليون سنتيم لكل حاج دون احتساب تكلفة النقل، وأن آخر أجل لإيداع ملفات الحصول على التأشيرة هو 25 أكتوبر -حسب بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية-، حيث دعت المواطنين المعنيين إلى إيداع ملفهم بالقاعة المخصصة لهذا الغرض والمتواجدة بشارع الدكتور سعدان بجوار قاعة إبن خلدون، وذكر المصدر بأن الملف المطلوب يتكون من الوثائق التالية: جواز السفر الدولي ودفتر الحاج لموسم 2010 وصورتان شمسيتان بخلفية بيضاء وعقد الزواج أو أية وثيقة للحالة المدنية تثبت علاقة المحرم الشرعي بالنسبة للمرأة التي يقل عمرها عن 46 سنة إضافة إلى نسخة من وصل دفع تكلفة الحج، ويكون استلام الملفات كل أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء ما عدا يوم الجمعة·