دعا كل من وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال و لد عباس و وزير الشؤون الدينية و الأوقاف عبد الله غلام الله يوم الخميس بالجزائر أعضاء البعثة الطبية التي ستؤطر موسم الحج 2010 إلى التحلي بالحكمة و الصبر. و في هذا الإطار أكد وزير الصحة لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى التكويني الموجه للبعثة الطبية لموسم الحج بالمعهد الوطني للصحة العمومية أن "هذه البعثة المكونة من 120 طبيب و مساعد طبي مطالبة بالتحلي بالصبر نظرا للضغط الكبير الذي يتعرضون له خلال الموسم خصوصا من قبل الحجاج الذين يطالبون باستمرار بتوفير الأدوية". كما أكد ولد عباس الذي زار بالمناسبة مقر الصيدلية المركزية للمستشفيات بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) أنه تم تخصيص 9 طن من الأدوية لضمان التغطية الصحية في البقاع المقدسة لجميع الحجاج الجزائريين المنتمين للبعثة الوطنية للحج مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الإطار "إرسال أكثر من 400 نوع من الأدوية خاصة ب17 اختصاص طبي". و تم تقسيم الأدوية التي سترسل إلى البقاع المقدسة يوم 16 أكتوبر الجاري حسب المناطق التي ستوجه اليها بحيث سيرسل 155 نوع إلى مكةالمكرمة و 118 نوع إلى المدينةالمنورة و 131 نوع إلى جدة. و من جهة اخرى دعا وزير الصحة اعضاء البعثة الطبية الى "التكفل بجميع الحجيج الذين يطلبون خدماتهم بغض النظر عن جنسياتهم". و تم اختيار الطاقم الطبي الذي سيرافق البعثة الوطنية للحج -- كما أضاف -- على اساس "معايير دقيقة" بحيث هناك مجموعة منهم لديها خبرة في مجال تأطير الحجيج كما تم اختيار أطباء على "اساس كفاءتهم" و منهم من طلب ذلك مذكرا أن "طالبي الحج خضعوا لفحوصات طبية دقيقة لتفادي حالات الوفاة". أما وزير الشؤون الدينية و الاوقاف فقال ان اعضاء البعثة الوطنية للحج التي تتكون من 700 عضو "متكاملين فكلهم يمثلون الجزائر لكن كل واحد منهم يقوم بالمهمة التي أوكلت له من قبل رئيس البعثة حسب الحاجة و الظروف". و بعد أن أثنى على المجهودات التي بذلها أعضاء البعثة الطبية في المواسم السابقة و تفانيهم في العمل و نكران الذات شدد غلام الله على ان "البعثة الوطنية للحج لا تتكون من فئات بل هي فريق متكامل يضع مصلحة الحجيج فوق جميع الاعتبارات" مشيرا الى ان "عضو البعثة عندما يغادر الجزائر لا يمثل قطاعه بل هو مطالب بخدمة الحجيج و تشريف الوطن". و أعلن بالمناسبة أن "أول رحلة للحج ستنطلق الى البقاع المقدسة يوم 21 أكتوبر الجاري". و من جهته دعا المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة الشيخ بربارة "جميع الاطباء بما فيهم الخواص الى الاندماج في البعثة الوطنية للحج بغرض التحكم في العملية بشكل جيد" مشيدا ب"الانضباط الكبير الذي يتميز به اعضاء البعثة الطبية بشهادة السلطات السعودية مما جعلها تصنف ضمن أحسن البعثات العربية و الاسلامية". كما طمأن بربارة أعضاء الوفد الطبي الذي سينتقل الى البقاع المقدسة بانهم "سيعملون في ظروف مريحة نظرا للمقر الجديد الذي سيستقبلون فيه الحجيج" مشيرا الى أن "وفدا من قطاع الصحة سينتقل الى هناك للمعاينة و تحضير التجهيزات". و للتذكير فان عدد الحجاج الجزائريين لهذا الموسم يقدر ب 36 ألف حاج وقدرت تكلفة الحج ب 22 مليون سنتيم لكل حاج دون احتساب تكلفة النقل.