قلصت البعثة الطبية الجزائرية التي ترافق الحجاج سنويا من التغطية الصحية من الأدوية، حيث قررت أخذ هذه السنة ما يقارب 9 أطنان من الأدوية بعدما خصصت السنة الماضية 18 طنا من الأدوية، وهذا لعدة اعتبارات على رأسها أن الموسم الماضي شهد مرض أنفلونزا الخنازير الذي جند له فريق طبي كبير من أجل التحكم في وضعية الحجاج هناك. وفي هذا الإطار أكد وزير الصحة لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى التكويني الموجه للبعثة الطبية لموسم الحج بالمعهد الوطني للصحة العمومية نهاية الأسبوع الماضي أن ''هذه البعثة المكونة من 120 طبيب ومساعد طبي مطالبة بالتحلي بالصبر نظرا للضغط الكبير الذي يتعرضون له خلال الموسم خصوصا من قبل الحجاج الذين يطالبون باستمرار بتوفير الأدوية''. وفي ذات السياق أكد ولد عباس الذي زار بالمناسبة مقر الصيدلية المركزية للمستشفيات بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) أنه تم تخصيص 9 طن من الأدوية لضمان التغطية الصحية في البقاع المقدسة لجميع الحجاج الجزائريين المنتمين للبعثة الوطنية للحج، مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الإطار ''إرسال أكثر من 400 نوع من الأدوية خاصة ب17 اختصاصا طبيا''. وتم تقسيم الأدوية التي سترسل إلى البقاع المقدسة يوم 16 أكتوبر الجاري حسب المناطق التي ستوجه إليها بحيث سيرسل 155 نوع إلى مكةالمكرمة و 118 نوع إلى المدينةالمنورة و 131 نوع إلى جدة. ومن جهة أخرى دعا وزير الصحة أعضاء البعثة الطبية إلى ''التكفل بجميع الحجيج الذين يطلبون خدماتهم بغض النظر عن جنسياتهم''. وتم اختيار الطاقم الطبي الذي سيرافق البعثة الوطنية للحج -- كما أضاف -- على أساس ''معايير دقيقة'' بحيث هناك مجموعة منهم لديها خبرة في مجال تأطير الحجيج''. وزير الشؤون الدينية والأوقاف قال إن أعضاء البعثة الوطنية للحج التي تتكون من 700 عضو ''متكاملين فكلهم يمثلون الجزائر لكن واحدا منهم يقوم بالمهمة التي أوكلت له من قبل رئيس البعثة حسب الحاجة والظروف''. وبعد أن أثنى على المجهودات التي بذلها أعضاء البعثة الطبية في المواسم السابقة وتفانيهم في العمل ونكران الذات شدد السيد غلام الله على أن ''البعثة الوطنية للحج لا تتكون من فئات بل هي فريق متكامل يضع مصلحة الحجيج فوق جميع الاعتبارات''. ومن جهته دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة ''جميع الأطباء بما فيهم الخواص إلى الاندماج في البعثة الوطنية للحج بغرض التحكم في العملية بشكل جيد'' مشيدا ب''الانضباط الكبير الذي يتميز به أعضاء البعثة الطبية بشهادة السلطات السعودية مما جعلها تصنف ضمن أحسن البعثات العربية والإسلامية''.