أكد وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي ان ايران تبدي استعدادا أكبر لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي لكنها لم تبد أي استعداد لتقديم تنازلات. وأضاف فسترفيلي عقب محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو "لم نتلق حتى الآن اشارات مهمة على حصول تغيير في سلوك الحكومة الايرانية, ولكننا نرى اشارات عدة على ان هناك استعدادا للحوار". وأعرب عن امله في أن يكون هذا الانفتاح جديد مقدمة إلى مفاوضات حقيقة وبناءة، داعيا القوى الغربية الى الاستمرار في الضغط على الجمهورية الاسلامية حتى ترضخ للمطالب الدولية. وألمانيا هي احدى الدول الاعضاء في مجموعة الست التي تضمها إلى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وكان آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اكد أن إيران "لا تفي بالتزامها الدولي تجاه الشفافية والتعاون" وهو ما وصفه فسترفيلي بأنه "أمر غير مقبول مثل الاتهامات غير المبررة بالانحياز التي توجهها ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية." في غضون ذلك، قالت وزارة الاقتصاد الهولندية إنها ربما تتخذ إجراء ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمخالفتها العقوبات الأوروبية بتصديرها معدات إلى إيران. وقد أكدت الوكالة الدولية في فيينا إرسالها جهازا لمشروع السرطان الذي تديره في إيران، مشددة على أن المشروع وافقت عليه جميع الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم عدة دول أوروبية في عام 2007. وقال متحدث باسم الوكالة إن الهدف من التعاون التقني بينها وبين منظمة الطاقة النووية الإيرانية يهدف إلى إيجاد علاج لمرض السرطان باستخدام المواد المشعة وغيرها من المصادر العلاجية. وبررت الوزارة الهولندية إيقافها نقل المعدات استجابة للعقوبات المشددة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي في جويلية الماضي حتى وإن كانت تلك المعدات ليست للاستخدام النووي.