أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الحرس الثوري الإيراني أجرت مناورات بحرية في الخليج العربي، بهدف الاستعداد إلى احتمال تعرض طهران لضربة عسكرية محتملة بسبب برنامجها النووي. وقالت مصادر عسكرية ''إن قوات الحرس الثوري أجرت مناورات في منطقة الخليج العربي، وسط توقعات باستمرار هذه المناورات لفترة بهدف التغلب على الأعداء المفترضين تحت مختلف الظروف والأوضاع''. إلى ذلك، اتهمت إيران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو، بالانحياز ضدها في الملف النووي إلا أنها أعربت عن أملها في أن يعدل موقفه، وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي ''كنا نتوقع من امانو ان يتخذ موقفا غير منحاز من الملف النووي لكن مع الأسف وخلافا لما أعلنه سابقا, لم نر موقفا غير محايد''. وقال صالحي على هامش مؤتمر وزراء صناعة عدة دول نامية ''طهران لا تزال مستعدة لمبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب لديها مقابل وقود عالي التخصيب من الدول الكبرى بشرط الحصول على كافة الضمانات الضرورية بما فيها أن تتم المبادلة في نفس الوقت وداخل إيران''، وانتقد صالحي مجددا ما وصفه بالشروط غير المنطقية'' التي تفرضها الدول الست الكبرى، وكان أمانو قد أعلن أن إيران ما زالت لا تتعاون بما فيه الكفاية مع الوكالة لتمكنها من التأكد أن البرنامج النووي الإيراني لأغراض مدنية. ووزع امانو تقريرا على أعضاء مجلسي حكام الوكالة الدولية حول برنامج إيران النووي استخدم فيه لغة أقوى من تلك التي كان يستخدمها سلفه محمد البرادعي، وأعرب أمانو عن القلق من أن طهران ربما تعمل على إنتاج رؤوس نووية وأكد أنها بدأت في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى, مما يقربها نظريا من امتلاك المستويات اللازمة لإنتاج قنبلة نووية،من جهة أخرى، بدا الانقسام واضحا بين موسكووبكين حول فرض حزمة رابعة من العقوبات الدولية على طهران، وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عقب محادثات في باريس الاثنين إن موسكو مستعدة للتفكير في فرض عقوبات جديدة ذكية على إيران لا تمس المدنيين، بينما دعت بكين إلى الحل الدبلوماسي، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانج قال ''ندعو لتسوية المسالة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية ونرى انه ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية''، ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن مسودة قرار رابع لفرض عقوبات على إيران في غضون الأسبوع الجاري، وتوقع بعض الدبلوماسيين الغربيين أن تحتوي المسودة على تشديد ''رمزي'' للعقوبات ضد أصول تحوزها الحكومة الإيرانية، وتشتبه الدول الكبرى في ان طهران تخصب اليورانيوم في محاولة لصنع سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني بينما تنفي طهران ذلك وتقول أن برنامجها مدني محض.