دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى إجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى اتفاق مقبول بشأن تبادل الوقود النووي بين بلاده والقوى الكبرى. وأضاف متكي في تصريحات للصحفيين في فيينا، عقب لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أنه يرى فرصا جيدة للعثور على سبل لتبادل الوقود، مشددا على أن الوقت قد حان لبداية جديدة ولمحادثات جديدة. وأكد أن إجراء مفاوضات ناجحة سيؤدي إلى المزيد من المناقشات الدبلوماسية، وحذّر من أن فرض عقوبات جديدة على بلاده سيكون خطوة غير صائبة. وأشار إلى أنه ناقش مع أمانو سبل التوصل إلى اتفاق مقبول بالنسبة لكل الأطراف، من دون أن يتبين ما إذا تمت مناقشة أي مقترحات جديدة خلال اللقاء أم لا. وقالت الوكالة الذرية في بيان صدر بعد اللقاء الذي دام ساعتين ونصف الساعة، وعقد بناء على طلب إيران، إن الاجتما عقد في أجواء عملية. لكن دبلوماسيين أشاروا إلى أن اللقاء لم يحقق أي تقدم بشأن مقترح تبادل الوقود النووي الذي يعرضه الغرب على إيران. وأضافت أن متكي وأمانو ناقشا عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة في إيران وتبادلا وجهات النظر بشأن السبل الممكنة لتطبيق اقتراح الوقود النووي، ولم تكشف عن تفاصيل بخصوص تحقيق أي تقدم. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الذرية إن الوكالة لا تجري مفاوضات وإنما تستمع إلى كل الأطراف. وكانت طهران قد وافقت في أكتوبرالماضي من حيث المبدأ على إرسال يورانيوم مخصّب بدرجة منخفضة للخارج لمزيد من المعالجة، لكنها أعلنت بعد ذلك أن المبادلة لا بد أن تحدث على أراضيها وأن يكون التسليم والتسلم متزامنا. ويعتقد الغرب أن برنامج إيران النووي يهدف إلى صنع قنابل في نهاية المطاف، بينما تقول طهران إن أغراضه سلمية بحتة. وبعد لقائه أمانو، التقى متكي بنظيره النمساوي مايكل سبيندليغر في مستهل تحركات تشمل عواصم أخرى لحشد الدعم من أعضاء مجلس الأمن الدولي لمعارضة فرض أي عقوبات أممية جديدة على بلاده، والنمسا عضو بالمجلس حتى نهاية هذا العام. وقال رئيس الدبلوماسية النمساوية في مؤتمر صحفي مع متكي إن على إيران أن تبدي تعاونا مع الغرب فيما يتعلق ببرنامجها النووي إن كانت ترغب في تجنب المزيد من العقوبات، وأعرب عن أمله ألا يصل الأمر إلى هذه العقوبات وأن تبدي إيران استعدادا للتعاون مع المجتمع الدولي.