9119 ملك وقفي في الجزائر من المنتظر أن تعرف حظيرة الأملاك الوقفية بالجزائر ارتفاعا يجعلها تبلغ أكثر من 9119 ملكا وقفيا بفضل الاستراتجية الجديدة للحكومة في هذا المجال، وكذا ارتفاع التبرّعات الوقفية، ويبدو واضحا أن آلاف الجزائريين لا يتردّدون في التبرّع بعقاراتهم بهدف استغلالها لأغراض دينية، إدراكا منهم بأن (الآخرة خير وأبقى) مثلما يقول اللّه تعالى في كتابه العزيز الحكيم. قال مدير الأوقاف والزكاة والحجّ والعمرة بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف برتيمة عبد الوهاب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش ندوة الوقف إن (الأملاك الوقفية بالجزائر مرشّحة للارتفاع إلى أكثر من 9119 ملك وقفي مسجّل وذلك بفضل الاستراتجية الجديدة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وكذا ارتفاع التبرّعات الوقفية سواء تبرّعات المواطنين أو الهيئات). وأشار نفس المسؤول هذا السياق إلى أن سنّة الوقف 2013 واكبتها (استراتيجية محكمة) هدفها (استرجاع أملاك الوقف، وتقوم هذه الاستراتيجية -حسبه- (على ثلاثة محاور وهي الحفاظ على الحظيرة الوقفية وبعث سنّة الوقف من جديد، وكذا بعث خريطة وطنية للاستثمار في أملاك الوقف). وذكر السيّد برتيمة أن التبرّعات الوقفية الجديدة للمواطنين والهيئات (عبارة عن أملاك مالية وعقارية وكذا مساجد شيّدت مؤخّرا) لأن الوقف -حسب تفسيره- مرتبط بالجانب الديني. وأوضح نفس المتحدّث أن اللّجنة الوطنية للأوقاف، والتي تتشكّل من 10 قطاعات وزارية والمجلس الاسلامي الأعلى برئاسة وزير الشؤون الدينية والأوقاف (ستجتمع قريبا) لدراسة حصيلة السنة الماضية 2013 ورسم مخطط عمل للسنة الجارية 2014، كما سيخصّص الاجتماع أيضا لدراسة عدد من المشاريع الاستثمارية الجديدة في أملاك الوقف، وذكر في هذا الصدد أن (هذه المشاريع مسجّلة في قطاعات مختلفة وموجهة لعدّة ولايات). في سياق ذي صلة، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد اللّه غلام اللّه القائمين على تسيير الأملاك الوقفية إلى الاستفادة من آليات الاسثتمار المتوفّرة لخلق ثقافة وقفية قادرة على خلق مؤسسات. وقال السيّد غلام اللّه خلال إشرافه على ندوة حول الوقف: (علينا أن نستفيد من آليات الاستثمار في تسيير الأوقاف لخلق ثقافة وقفية قادرة على خلق مؤسسات وقفية للصالح العام)، مشيرا إلى أن الجزائر (بحاجة إلى مزيد) من القوانين الخاصّة بتسيير الأملاك الوقفية لأنه لا يوجد حاليا سوى 10 نصوص قانونية لتسيير الأوقاف. وذكر الوزير أن الأوقاف في الجزائر تعرّضت للهدم والسلب من طرف الاستعمار الفرنسي الذي -حسب تعبيره- (لم يستطع طمس مقوّمات الشعب الجزائري الذي بقي آنذاك محصّنا بالوقف). وأشار نفس المتحدّث إلى أن (الأوقاف تحصّن المجتمع من العولمة وأفكارها)، مضيفا أن للأوقاف (دورا كبيرا) في إعداد الأجيال وحمايتها. وأكّد السيّد غلام اللّه في هذا السياق أن (الأئمة المشرفين على التخرّج واعون بأهمّية دور الأوقاف في تحصين المجتمع). وذكر الوزير أنه بفضل الوقف (يصبح المجتمع في غنى عمّا يتصدّق به عليه ولا يبقى فقيرا محتاجا)، وذكر في هذا السياق أن المجتمع الإباضي (متكافل) بشكل (كبير) بفضل انتشار ثقافة الوقف لديه. ومن جهة أخرى، كشف السيّد غلام اللّه أن كوطة الجزائريين من الحجّ لهذا الموسم محدّدة ب 28 ألف حاجّ سيؤدّون مناسكهم في (أحسن الظروف) بعدما تمّ الاتّفاق مع السلطات السعودية -حسبه- على تهيئة أماكن مناسبة للحجّاج الجزائريين في الأماكن المقدّسة والمشاعر، و(هي مكاسب كنّا خلال السنة الماضية نسعى للحفاظ عليها).