عندما نسجد لله سجدة الشكر فماذا نقول فيها؟ وهل نقول: سبحان ربي الأعلى؟ أم نشكر الله بأي صيغة شكر؟ الإجابة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد روى أبو داود، وغيره، عن أبي بكرةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان إذا جاءه أمر سرور، أو بشر به خرَّ ساجدًا شاكرًا لله). والمشروع في هذه السجدة التسبيح، والشكر، والحمد بأي صيغة كانت، ويحمد الله تعالى على النعمة، أو اندفاع النقمة، لأن المقام مقام حمد وشكر وثناء، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ويسجد سجدة يحمد الله تعالى فيها، ويسبحه. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: وسجود التلاوة، وسجود الشكر، وسجود السهو، كله يقال فيه ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ويدعو فيه بما يسر الله من الدعوات الطيبة، ويشكر الله في سجود الشكر زيادة، يشكر الله على النعمة التي بلغته، ويقول في السجود أيضًا: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين، يقال هذا في سجود الصلاة، سجود التلاوة، سجود الشكر، مع: سبحان ربي الأعلى، لا بد من: سبحان ربي الأعلى، لا بد من كلمة: سبحان ربي الأعلى، ولو مرة، وإذا كررها ثلاثًا أو خمسًا كان أفضل وأولى في جميع أنواع السجود: سجود التلاوة، سجود الشكر، سجود الصلاة، سجود السهو.