استأنف الحلف الأطلسي أمس الأحد نقل قوافل الإمدادات إلى أفغانستان عبر معبر ترخام الحدودي (شمال غرب) الذي أقفلته باكستان طيلة أيام بعد مقتل ثلاثة من جنودها في غارة شنتها طائرات أمريكية من دون طيار. يأتِي ذلك بعد ساعات من إعلان السلطات الباكستانية السبت أنّها ستفتح طريق الإمداد الرئيسية لقوافل الأطلسي إلى أفغانستان، بعد اعتذار الناتو عن الغارة التي راح ضحيتها جنود باكستانيون. وكانت إسلام آباد أقفلت هذه الطريق ردًا على مقتل ثلاثة من الجنود الباكستانيين في الثلاثين من سبتمبر في عملية شنتها مروحية أمريكية تابعة للحلف الأطلسي أتت من أفغانستان. وأكّد الأطلسي أن العسكريين "ردوا دفاعًا عن النفس؟". وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة في باكستان آن باترسون قدمت باسم الشعب الأمريكي اعتذارها الأربعاء عن هذا "الحادث الرهيب". وبعد هذه العملية، تَمّ إحراق 149 شاحنة معدات أو صهاريج محروقات مخصصة للقوات الدولية في أفغانستان في غضون أسبوع في باكستان، في حين ضاعف المتمردون من عملياتهم لإرباك عمليات نقل الإمدادات إلى قوات الأطلسي. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن هذه الهجمات، وتوعدت بتنفيذ المزيد منها ردًا على الصواريخ التي تطلقها بصورة شبه يومية منذ شهر طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي اي) وتستهدف كوادر ومقاتلين في تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في المناطق القبلية الشمالية الغربية على الحدود مع أفغانستان.