لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، أمس، وأصيب خمسة آخرون فى هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار على مخيم للاجئين شمال غرب باكستان، حيث برر القوات الأمريكية الهجوم، بوجود "متشددين إسلاميين في المنطقة" وذكرت وسائل اعلامية، أن هجوم أمس الأحد، وقع على قرية شوال شرقى ميرانشاه، وهى المدينة الرئيسية فى شمال وزيرستان، معقل طالبان، حيث تتركز عليها ضربات طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار.و التي تستهف في قصفها لهذه المواقع مدنيين عزل تحت مظلة محاربة طالبان. وأوضحت ذات المصادر الاعلامية، أن الطائرة الأمريكية، أطلقت صاروخين أصاب احدهما منزل بالمخيم، حيث قتل 6 مدنيين، بينما استهدف الصاروخ الثاني رجلين على ضفة نهر خارج المخيم. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط قد أشار فى تصريحات أدلى بها مؤخرا إلى أن باكستان لديها خلافات جدية مع أمريكا بشأن هجمات الطائرات بدون طيار، مضيفا أن بلاده ترى أن هذه الهجمات تؤتى بنتائج عكسية، لا سيما أمام استهداف الطائرات الأمريكية للمجامع السكانية و هي الهجمات التي أودت بحياة العديد من المدنيين. الأمر الذي أثار غضبا كبيرا في أوساط الشعب الباكستاني. ونفى المتحدث وجود أى اتفاق بين باكستان وأمريكا بشأن هذه الهجمات التى لا يمكن تبريرها على حد قوله موضحا إنه تم إطلاع أمريكا على تحفظات باكستان بشأن هجمات الطائرات بدون طيار، ومن المتوقع أن يعاد النظر فى السياسة العامة فى هذا الصدد. من جهته، استأنف الحلف الاطلسي امس نقل قوافل الامدادات الى افغانستان عبر معبر ترخام الحدودي (شمال غرب) الذي اقفلته باكستان طيلة أيام، عقب مقتل ثلاثة من جنودها في غارة شنتها طائرات امريكية من دون طيار واعلنت باكستان أول أمس، انها ستفتح طريق الامداد الرئيسية لقوافل الاطلسي الى افغانستان. حيث كانت اسلام اباد اقفلت هذه الطريق، ردا على مقتل ثلاثة من الجنود الباكستانيين في الثلاثين من سبتمبر في عملية شنتها طائرة امريكية تابعة للحلف الاطلسي اتت من افغانستان وزعم الاطلسي ان العسكريين ردوا دفاعا عن النفس. فيما قدمت سفيرة الولاياتالمتحدة في باكستان آن باترسون، باسم الشعب الامريكي إعتذارها الاربعاء عن هذا "الحادث". وبعد هذه العملية، تم احراق 149 صهاريج محروقات مخصصة للقوات الدولية في افغانستان في غضون اسبوع في باكستان، في حين ضاعفت طالبان من عملياتهم لإرباك عمليات نقل الامدادات الى قوات الاطلسي. واعلنت حركة طالبان الباكستانية، مسؤوليتها عن هذه الهجمات، متوعدة بتنفيذ المزيد منها ردا على الصواريخ التي تطلقها بصورة شبه يومية منذ شهر، طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه).