اللجنة المشتركة بين البلدين تختتم أشغالها اختتمت، بعد ظهر السبت، بالعاصمة التونسية أشغال الدورة ال19 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية بالإعلان عن حزمة من القرارات الهامة تشكل لبنة جديدة في مسار التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والاقتصادية، وتعهدت تونس خلال الاجتماع بإرجاع القطعة الأثرية "قناع غورغون" إلى الجزائر، في حين تعهد الطرف الجزائري بتيسير الإقامة للجالية التونسية بها وإعفاء المواطنين التونسيين المقيمين بالجزائر من دفع رسوم بطاقات الإقامة. اتفقت الجزائروتونس خلال اختتام أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-التونسية على تثمين مستوى التعاون القائم بينهما في المجال الأمني والعسكري والتأكيد على صبغته الإستراتيجية مع الدعوة إلى مواصلة المشاورات الثنائية بخصوص مشروع الاتفاق في المجال الأمني، الذي شكل أحد أهم النقاط التي تناولها الجانبان بالدراسة والبحث، والاعتماد على العناصر المرجعية المنبثقة عن اجتماع اللجنة لتنمية المناطق الحدودية على مستوى الخبراء التي انعقدت بتونس شهر أكتوبر المنصرم، من خلال فرق عمل من الخبراء سينكب على التعمق أكثر في المحاور ذات الصلة بالتكامل الإقتصادي في هذه المناطق والبنية التحتية والنقل بها وكذا التعاون الجمركي من أجل التصدي للتهريب فضلا عن دعم التعاون اللامركزي. وفي نفس السياق تم خلال الإجتماع دخول الإتفاق التجاري التفاضلي الموقع بين البلدين حيز التطبيق مع الفاتح من شهر مارس المقبل، وهو الإجراء الذي من شأنه إعطاء دفع هام للمبادلات التجارية ودعم الشراكة والتكامل الإقتصادي بينهما، وفي المجال المالي تم الإتفاق على تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية لاسيما البنوك المركزية والعمل على تسوية المسائل المالية العالقة بين البلدين، اما فيما يتعلق بالمجال الجمركي اتفق الطرفان على تسهيل انسياب حركة المسافرين والبضائع من خلال العمل على تأهيل المنافذ الجمركية بين البلدين ومواصلة التعاون للقضاء على التهريب وتبادل المعلومات حول تهريب الأموال، واتفق البلدان على دراسة امكانية الاستغلال المشترك لبعض الخطوط الجوية بين مدن عنابة وقسنطينة وسطيف بالجزائر وطبرقة وتونس وكذا امكانية إعادة تشغيل خط السكة الحديدية بين عنابةوتونس في مجال النقل. وفيما يخص الطاقة توصل الطرفان إلى الاتفاق حول تزويد المدن الحدودية بالغاز الطبيعي الجزائري لا سيما ساقية سيدي يوسف وطبرقة وعين درهم كمرحلة أولى. وعلى صعيد آخر، تعهدت تونس بإرجاع القطعة الأثرية "قناع غورغون" إلى الجزائر قبل نهاية مارس القادم. وفي الشؤون القنصلية، ثمنت تونس تعهد الطرف الجزائري بدراسة جميع الإمكانيات التي من شأنها تيسير الاقامة للجالية التونسية بها وقرارها بإعفاء المواطنين التونسيين المقيمين بالجزائر من دفع رسوم بطاقات الإقامة. كما عبر الجانبان عن ارتياحهما لتسوية كافة الوضعيات العالقة الخاصة بإقامة مواطني البلدين الذين دخلوا تراب البلد المجاور قبل 31 ديسمبر 2001. وكانت الجزائر قد أبدت استعدادها لدراسة الوضعيات المتصلة بمنح وتجديد بطاقات الاقامة للمواطنين التونسيين المقيمين في الجزائر وه والقرار الذي أعربت تونس عن ارتياحها بخصوصه. وخلص الجانبان إلى الإتفاق على عقد الدورة العشرين للجنة الكبرى المشتركة بالجزائر خلال الثلاثي الأول من 2015. للإشارة توجت اللجنة المشتركة في دورتها الحالية بالتوقيع على ستة برامج تنفيذية تتعلق بالرعاية الإجتماعية والشباب والرياضة والصناعات التقليدية والعمل والعلاقات المهنية والتربية فضلا عن مذكرة تفاهم خاصة باستقطاب السياح .