تتواصل بولاية البليدة فعاليات الأيام الإعلامية والتحسيسية الخاصة بنمط التكوين عن طريق التمهين المتزامن مع الصالون الولائي الخاص بالدخول المهني لدورة فيفري 2014، بالقاعة المتعددة الرياضات (بن عمر) وسط مدينة الورود، والذي باشرت إلى تنظيمه مديرية التكوين والتعليم المهنيين للولاية بمشاركة مختلف أجهزة الدعم ومرافقة الشباب، وكذا الشركاء الاقتصاديين ومتربصي ومتمهني القطاع. وحسب مسؤولي القطاع، فإن هذه الأبواب المفتوحة تدخل في إطار الإستراتيجية المعتمدة من قبل الوزارة الوصية والرامية إلى تطوير التمهين، مشيرين بذلك إلى أن إطارات القطاع على مستوى الولاية باشروا بتجسيدها على أرض الواقع من خلال تنظيم حملة تنقيب للمناصب الجديدة للتمهين وتنويع عروض التكوين لهذا النمط. وجاءت الأيام التحسيسية خصيصا للتعريف عن قرب بدور التكوين عن طريق التمهين ومضامينه بغية إعلام وتحسيس أكبر عدد ممكن من الشباب وأوليائهم قصد تحسيسهم بمزايا نمط التكوين في اكتساب المهنة، وكذا بغية حصر النقائص المسجلة في مجال التأهيل والتعريف بأهمية اللجوء إلى التمهين باعتبار أن هذا النمط يعد هام وأساسي في تحقيق التنمية وضمان سيرورة المؤسسة. وعلى هامش التظاهرة الإعلامية والتحسيسية تم تنشيط محاضرة خاصة بجهاز لتدعيم التمهين، وهو الجهاز الذي استفاد منه قطاع التكوين المهني بالولاية مؤخرا، هذا الأخير الذي أنشئ سنة 2006 بموجب اتفاقية شراكة بين الجزائر وألمانيا حول ترقية وتطوير التمهين، ويعتبر فضاء التشاور ولقاء بين مختلف أطراف التمهين، وتتمثل نشاطاته في إثراء وتكثيف برامج التكوين عن طريق التمهين، وذلك من خلال تنصيب لجنة مشتركة بين المتعاملين الاقتصاديين وأساتذة من قطاع التكوين. وقد أنجزت ولاية البليدة 13 برنامج تكوين عن طريق التمهين المطبقة في الميدان على المستوى الوطني، إلى جانب تكوين متعلمي التمهين في البيداغوجية المهنية، أين تم تكوين 319 مكون تمهيني، بالإضافة إلى تنشيط محاضرات تحسيسية ألقاها ممثلين عن أجهزة دعم تشغيل الشباب للتعريف بفرص التشغيل المتوفرة وأهمية اكتساب التأهيل المهني للاندماج في عالم الشغل. وللإشارة فقد عرفت الأبواب المفتوحة إقبالا كبيرا خاصة من فئة الشباب الذين لم يفوّتوا الفرصة لطرح انشغالاتهم واهتماماتهم على المسيّرين والأساتذة ومستشاري التوجيه والتقييم والإدماج المهني، الذين بدورهم كانت لهم الفرصة بالتعريف بهذا القطاع والفرصة المتاحة لهؤلاء الشباب الراغب في الالتحاق بمراكز ومعاهد التكوين المهني المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية.