عرفت قضية مقاطعة أندية القسم الوطني الثاني للهوّاة دخول الموسم الرياضي الجديد 2010 / 2011 في اليومين الأخيرين منعرجا يمكن وصفه بالخطير، وقد يسلك مسارا باتجاه سويسرا مقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال تهديدات رؤساء هذا القسم برفع قضيتهم إلى المحكمة الرياضية الدولية المتواجد مقرّها بلوزان السويسرية· جاءت تهديدات رؤساء أندية القسم الوطني الثاني للهوّاة إثر اللّقاء الذي جمعهم أوّل أمس السبت بوزير الشباب والرياضة السيّد الهاشمي جيّار بمقرّ الوزارة، حيث أبدى هذا الأخير برودة كبيرة فيما يخصّ إيجاد حلّ للقضية التي باتت تشغل الرّأي العام الوطني، خاصّة وأن غياب هذه الأندية تواصل للجولة الثالثة على التوالي، ممّا يعني أنه في حال تطبيقه القوانين على هذه الفرق إنزالها إلى الأقسام السلفى· ويطالب رؤساء أندية هذا القسم بضمانات كتابية من رئيس الاتحادية بخصوص طريقة الصعود نهاية هذا الموسم، حيث يصرّون على أن الصعود سيتمّ مباشرة إلى القسم الاحترافي الأوّل بدلا من الثاني، وهو ما أثار حفيظة روراوة، حيث كان قد اقترح على رؤساء الأندية خلال لقائهم به الخميس الماضي أن هذا الطلب يجب أن يتمّ المصادقة عليه من طرف أعضاء الجمعية العامّة للاتحادية، وهو ما فسّره رؤساء الأندية بالهروب إلى الإمام· لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد مرور ثلاث جولات عن انطلاقة البطولة هو كيف ستتعامل الاتحادية الوصية مع هذه القضية، خاصّة في ظلّ تهديد هؤلاء برفعها إلى المحكمة الرياضية الدولية؟ القضية للمتابعة·