في آخر مستجدات النزاع الدائر بين الإتحادية الجزائرية ورؤساء أندية قسم الهواة، علمنا أن رئيس وداد بن طلحة جيلالي دحماني تلقى هذا الأسبوع ضمانات من أطراف فاعلة في “الفاف” بإلغاء نظام المنافسة الجديد المقرر الشروع في تطبيقه نهاية هذا الأسبوع، والعودة إلى نظام القسم الوطني الثاني مشكل من ثلاثة مجموعات امتثالا لقرارات الجمعية العامة المنعقدة شهر جوان2009، وما يوحي بأن هيئة روراوة سترضخ لضغط الأندية المتضررة والاستجابة لمطالبها، هو أن الرابطة لم تضبط إلى غاية أول أمس رزنامة مباريات بطولة الهواة بقسميها رغم أنها من المقرر أن تنطلق يوم السبت المقبل. “الفاف” تدرس إمكانية مراجعة صيغة المنافسة كما علمنا أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تدرس في الأيام الأخيرة إمكانية إلغاء صيغة المنافسة الجديدة التي أقرتها في وقت سابق ، والعودة إلى نظام المنافسة السابق بإجراء بطولة القسم الوطني ثان مشكل من ثلاثة مجموعات، في ظل الضغط الرهيب الذي فرضه رؤساء الأندية المصنفة في قسم “الهواة“، ففضلا عن تمسكهم بقرار مقاطعة البطولة وإصرارهم على تطبيق ما صادقت عليه الجمعية العامة في جوان 2009، فإنهم صعدوا لهجتهم في الفترة الأخيرة من خلال التهديد برفع قضيتهم إلى المحكمة الرياضية الجزائرية وحتى الدولية إن اقتضى الأمر ذلك. تدخل الوزارة قد يكون كفيلا بفك النزاع وفي الوقت الذي لم يقتنع دحماني وبقية رؤساء الأندية المتضررة بالتصريحات الأخيرة لرئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة، وتأكيدهم أنه لا توجد سلطة أعلى من سلطة الجمعية العامة، فإن لقاء مرتقب قبل نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير بين ممثلي رؤساء الأندية المحتجة والهاشمي جيار وزير الشبيبة والرياضة، الذي طلب توضيحات بخصوص النزاع الحاصل بين “الفاف” والأندية المصنفة هاوية على أمل إيجاد حل لهذا الإشكال، ويعلق أنصار الوداد آمالا كبيرة على هذا الاجتماع بأن تنصفهم الوزارة. دحماني لم يسحب إجازات اللاعبين ورغم الضمانات التي تحصل عليها بالبقاء في القسم الوطني الثاني، إلا أن إدارة الرئيس دحماني وقبل 48 ساعة من انطلاق الموسم الجديد لم يسحب إجازات اللاعبين، وهو ما يؤكد أنه سينفذ تهديده بمقاطعة البطولة بداية من الجولة الأولى أمام إتحاد مغنية بملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي.