بعد أن قامت الرابطة الوطنية ببرمجة الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني هواة متجاهلة تهديد الأندية المعنية بالمقاطعة، ردت عليها هذه الأندية ببرمجة لقاء ودي فيما بينها. وهو ما يؤكد أن البطولة لن تنطلق في الوقت الذي حددته الرابطة والاتحادية، كما أن قرار المقاطعة أصبح حقيقة وليس مجرد تهديد منتهج من طرف أندية القسم الثاني للهواة التي استطاعت أن تحول قرار المقاطعة إلى مطلب شعبي من خلال عقد جمعيات عامة طارئة تم فيها إعلام الأنصار بالقرار المتخذ من طرف 28 ناديا يمثلون بطولة القسم الثاني للهواة. وكان تجاوب الأنصار مع القرار المتخذ كبيرا، إذ طالبوا الأندية المعنية بضرورة عدم التراجع حتى يتراجع رئيس الاتحادية محمد روراوة عن قراره الذي حرم الأندية المعنية من حقها. ومن جهة أخرى وبعد أن كان مقررا أن يجتمع رؤساء الأندية المعنية بقرار المقاطعة أمس الخميس بوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، تأجل ذلك إلى بداية الأسبوع المقبل. وكشف رئيس أمل بوسعادة وعضو خلية الأزمة أنه تم أول أمس الأربعاء إيداع طلب استقبال حتى تتم كل الإجراءات بشكل قانوني ومنظم. الأندية أعلمت السلطات المحلية والولائية والبقية تصل “الفوق” وحتى تسير كل الخطوات المنتهجة من طرف أندية القسم الثاني للهواة في إطار قانوني ومنظم بعيدا عن العشوائية، قامت معظم الأندية بعقد جمعيات عامة طارئة بهدف المصادقة على قرار المقاطعة من جهة ومن جهة أخرى إعلام الأنصار بما تم اتخاذه لوضعهم في الصورة. كما تكون الأندية المعنية قد راسلت السلطات المحلية كل على مستوى جهته حتى تكون على علم بمقاطعة الأندية التابعة لها وحتى تقوم بدورها بإعلام السلطات العليا. وبعد الذي قام به رؤساء الأندية يكونون قد برأوا أنفسهم من أي تبعات قد تنجر عن قرار المقاطعة، خاصة أن الأمر يتعلق ب 28 ناديا من مختلف جهات الوطن، سيما أن البعض منها تعتبر مدارس قدمت العديد من اللاعبين لمختلف المنتخبات الوطنية في صورة اتحاد سطيف الذي تخرج منه ثلاثة لاعبين كبار سيبقون في ذاكرة كل الرياضيين نظير ما قدموه للجزائر من إنجازات كبيرة ونعني بهم المرحوم مختار عريبي، مخلوفي وعبد الحميد كرمالي. التراجع لم يعد ممكنا في ظل التجاهل الحاصل ورغم أن البطولة مبرمجة اليوم الجمعة، ورغم أن الكل على عمل بقرار المقاطعة إلا أنه لم يصدر أي رد فعل من طرف الجهات الوصية على كرة القدم في بلادنا ونعني بهم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية، وكأن ما يقوم به رؤساء الأندية لا حدث برأي العديد ممن تحدثنا إليهم وفي ظل إصرار الاتحادية والرابطة على تجاهل القضية، يصر رؤساء الأندية على أن التراجع عن المقاطعة لم يعد ممكنا إلا بالعودة إلى ما قررته الجمعية العامة المنعقدة في جوان 2009 والتي جاءت بتقسيم جديد يقسم بطولة القسم الثاني إلى 3 أفواج وليس التقسيم الذي تود الاتحادية فرضه الآن. وكشف لنا رؤساء أندية أمل بوسعادة، مولودية المخادمة، وفاق سور الغزلان وعدد من مسيري أندية أخرى أنه لن يقدر أي رئيس فريق على وقف المقاطعة، خاصة أن الأنصار يرفضون أي تنازل ما لم يتم العودة إلى تقسيم جوان 2009. لعب القسم الثاني المحترف سيزيد القضية تعقيدا وزيادة على برمجة الجولة الأولى من بطولة الهواة، قامت الرابطة ببرمجة الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني المحترف التي ستلعب لقاءاتها اليوم، ما يعني أن الاتحادية ماضية قدما في قرارها. ويؤكد رؤساء أندية القسم الثاني للهواة أن الاتحادية تتجاهلهم تماما دون أن تقدر العواقب التي قد تنجم عن هذا التعنت. كما لم يوضع في الحسبان أنه لو تلعب الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني المحترف سيحصل ما حصل في2007 لما أعدت الرابطة الوطنية لكرة القدم رزنامة بطولة القسم الثاني الممتاز دون أمل بوسعادة الذي أعادته فيما بعد المحكمة الرياضية وأدمج في الرزنامة وأصبحت البطولة مشكلة من 19 ناديا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. وحصلت “خالوطة” كبيرة بلعب أمل بوسعادة أول 3 مقابلات متتالية خارج قواعده، وتكرر الأمر نفسه في العام الموالي مع رائد القبة الذي جاء في رزنامة القسم الثاني الممتاز، وبعد أن منحته محكمة التحكيم الرياضية بلوزان السويسرية حق الصعود أدمج في القسم الأول بعد جولات من بداية البطولة التي لعبت ب 17 ناديا، في حين لعبت بطولة القسم الثاني الممتاز ب 17 ناديا أيضا. الكل يتساءل عن رد روراوة بعد المقاطعة وفي حال تجسيد قرار المقاطعة اليوم الجمعة من طرف 28 ناديا يمثلون مختلف جهات الوطن، ستكون سابقة لم تحدث في تاريخ الكرة الجزائرية منذ بداية البطولة في 1963 وإلى يومنا هذا. وتجسيد قرار المقاطعة سيجعل الكرة الجزائرية على المحك لأن كل رؤساء الأندية أقسموا على الذهاب بعيدا في القضية لأن ما قامت به الاتحادية يعتبر في نظرهم تعديا صارخا على القوانين، خاصة أن السلطات المحلية والولائية منحت الأموال لأندية لن تلعب البطولة. ويبقى الشارع الكروي الجزائري يتساءل هل سيواصل روراوة غلق باب الحوار مع الأندية أم هل سيعود إلى ما قررته الجمعية العامة المنعقدة في جوان2009 ببطولة قسم ثان ب 3 أفواج؟ خرجة حناشي زادت دعما إلى مجموعة 28 وكنا في أحد أعدادنا السابقة قد أشرنا إلى أن رؤساء 28 ناديا لا يوجدون وحدهم في ساحة الصراع الدائر بينهم وبين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وإنما هناك رؤساء لأندية من القسم الأول تدعم الأندية المعنية على غرار رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي ورئيس حمراء عنابة ويناز. وجاءت التصريحات النارية لحناشي أمس الخميس تجاه رئيس الاتحادية روراوة بتحديه بالمواجهة وبأن أيامه على رأس الاتحادية باتت معدودة لتدعم موقف رؤساء مجموعة 28 الذين يرى عدد منهم أن كلام حناشي ليس كلام أي كان. وقد أكد رئيس أمل بوسعادة أن حناشي معروف بمواقفه وعدم مجاملته لأحد. ومن جهة يدور الحديث عن مقترح سحب الثقة من روراوة الذي بات برأي رؤساء الأندية يقوم بقرارات انفرادية دون أن يستشير أحدا. مئات اللاعبين مقبلون على البطالة ينوون التحرك وإذا تجسد قرار المقاطعة اليوم الجمعة، فإن القضية ستكون مرشحة لتطورات أخرى، خاصة أن المئات من اللاعبين سيجدون أنفسهم في مواجهة بطالة أرغموا عليها، فعدد لاعبي الأكابر في 28 ناديا يقارب 700 لاعب، في حين أن لاعبي الفئات الصغرى يقارب 3 آلاف لاعب. وأكد لنا العديد من اللاعبين الذين تحدثنا معهم من أندية أمل بوسعادة، مولودية المخادمة، اتحاد الساورة، وفاق سور الغزلان وأندية أخرى أن القرار المتخذ لم يراع تماما أن كرة القدم هي مصدر رزقهم الوحيد وليس لهم دخل آخر. وكان العديد من اللاعبين سواء الذين جددوا في أنديتهم أو أمضوا لأندية أخرى أنهم أمضوا على أساس اللعب في القسم الثاني، متفقين مع رؤساء الأندية على كل شيء، فإذا بهم يفاجأون بقرار يحولهم إلى هواة في بطولة لا سقوط ولا صعود فيها وبالتالي لا مستحقات فيها. كما ينوي من تضرروا من قرار الاتحادية التحرك في الوقت المناسب بالدفاع عن حقهم هذا، ويتأسف رؤساء الأندية على مصير عدد كبير من اللاعبين الشبان سيجدون أنفسهم في الشارع. إسقاط بن طلحة زاد رؤساء الأندية إصرارا وفي برمجة الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني للهواة، لم يكن وداد بن طلحة ضمن الأندية المعنية بهذه الجولة التي يوجد فيها في مواجهة اتحاد مغنية في ملعب براقي، لكن عدم برمجة لقاء النادي المذكور يعني إسقاطه إلى قسم أسفل، لأن إدارة دحماني لم تدفع حقوق الانخراط، في وقت كان رئيس النادي المذكور أول الداعين إلى قرار المقاطعة بعد أن سقط الوداد رفقة اتحاد سطيف واتحاد حجوط من القسم الثاني الممتاز إلى بطولة الهواة. وقد طرحت قضية إسقاط بن طلحة في اجتماعي سطيف ووهران أول أمس الأربعاء ليؤكد المجتمعون أنهم يدا واحدة ولن يتركوا لا بن طلحة ولا أي ناد آخر. وذكر هؤلاء أن نادي وداد بن طلحة تأسس في العشرية الحمراء وفي منطقة كانت من أكبر مناطق الجزائر تضررا، واليوم يحصل لفريقها الذي حصل من طرف الاتحادية والرابطة، وهو ما يجب عدم السكوت عنه بتاتا. برنامج نهاية الأسبوع القسم الثاني هواة: وسط شرق (الجولة 1) الجمعة إ. عين البيضاء- ش. جيجل- ج. عين مليلة-و. المسيلة- م. المخادمة- ن. الرغاية- ا. سطيف- م. بجاية و. س. الغزلان- ن. مڤرة ا. بوسعادة -ا. خنشلة و. القل -ح. عنابة قسم مابين الرابطات: وسط شرق (الجولة1) الجمعة ا. العناصر- إ. القبة إ. الأخضرية- ش. رأس الوادي ش. حي الجبل- و. الرويبة ش. بئر العرش- ا. بريكة ا. خميس الخشنة ا. برج الغدير ڤرواش ا. الأربعاء ا. س. عيسى الدوسن الباطوار -الڤلتة الزرقاء تقيطونت- م. عين ولمان البلاعة -الدهامشة التلة- عين الطويلة قسم ما بين الرابطات شرق (الجولة 1) الجمعة ا. الحجار- ا. الشاوية- ه. شلغوم العيد- رمضان جمال- ش. الميلية- ن. الشريعة- تضامن سوف- ت. ڤالمة م. ب. قسنطينة ا. الرباح و. تبسة ن. تڤرت ن. الڤرارم ج. تاجنانت ش. عين فكرون (معفى) المجموعة الوسطى- الغربية (الجولة 1) الجمعة ش. عين وسارة- ن. البرواڤية ه. غرداية- ج. عين الدفلى إ. غريس- ن. القليعة إ. السوڤر- إ. الشراڤة أ. حيدرة- ش. تيارت م. ح. مسعود- ف. فرندة و. تيسمسيلت- إ. ح. الرمل إ. أولاد نايل (معفى) شرفي سطيف (الجولة 1) الجمعة قلال- أوريسيا- بني فودة- ب. سطيف- بابور- بازرسكرة-