وزارة التجارة تحذّر من استهلاكه أكّد المدير العام للمراقبة الاقتصادية وقمع الغشّ بوزارة التجارة عبد الحميد بوكحنون أن وزارة التجارة قامت أوّل أمس بسحب ما يزيد عن 16.6 طنّا من حليب (لولي) الجافّ الكامل الدسم على مستوى وحدة التوظيب (كوندي الحميز) بعد اكتشاف نسب عالية من (بكتيريا القولون)، وهي جراثيم خطيرة على صحّة المستهلك. السيّد بوكحنون أضاف أن الأمر يتعلّق ب 20.350 علبة حليب جافّ تزن 500 غرام و6.5 طنّ من المواد الأوّلية الموظّبة في أكياس تزن 25 كيلوغراما، مؤكّدا أن مصالحه تترقّب (نتائج التحاليل النّهائية التي ستتحصّل عليها مصالح المراقبة قريبا من كافّة ولايات الوطن) لتقوم بسحب المنتوج من السوق. فيما دعت وزارة التجارة في وقت سابق إلى تجنّب اقتناء واستهلاك الحليب الجافّ الكامل الدسم الذي يحمل علامة (لولي) نظرا للمخاطر التي يشكّلها هذا المنتوج على صحّة المستهلك. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن التحاليل الميكرو بيولوجية التي أجريت على عيّنات من هذا المنتوج (أثبتت أن الحصّة رقم 6076 المعبّأة خلال شهر جانفي 2014 بحليب جافّ مسحوق المنتج بتاريخ 7 مارس 2013، والذي تنتهي مدّة صلاحيته يوم 6 مارس 2015 تحتوي على نسب جدّ عالية من بكتيريا القولون). وقال بوكحنون إن (المعيار المعمول به يسمح بوجود 5 بكتيريات في الميليلتر، غير أن التحاليل التي أجريت أثبتت وجود إلى غاية 300 بكتيريا في الميليلتر)، مشيرا إلى أن وجود هذا النّوع من البكتيريا بمثل هذه النّسب يعني انعدام تام للنظافة. وتعدّ بكتيريا القولون حاملة للأمراض، حيث تتطوّر في قولون الإنسان وتمثّل خطرا حقيقيا على صحّة المستهلك كونها تتسبّب في تسمّمات غذائية، حسب بوكحنون الذي أكّد أن المادة الأوّلية المستوردة من إيرلندا، والتي تخضع للمراقبة على مستوى الموانئ (لا تحمل أثرا للبكتيريا وإنما تمّ العثور عليها على مستوى عملية التوظيب لأن الحليب مادة حسّاسة تتطلّب ظروف توظيب صارمة). وللإشارة، فإن مؤسسة (كوندي الحميز) التي تنشط بولاية بومرداس هي التي تشرف على توظيب الحليب الذي يحمل علامة (لولي).