كشفت تقارير صحفية عبرية ان وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية وافقت على استخدام كتب التاريخ المدرسية التي توفر السرد التاريخي الاسرائيلي والفلسطيني للصراع في الشرق الاوسط، وهي المرة الأولى التي يتم تقديم الرواية الإسرائيلية لأطفال المدارس في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الكتاب المدرسي الذي منع من الاستخدام من قبل وزارة التعليم الإسرائيلية، هو نتيجة للتعاون المشترك الفلسطيني- الإسرائيلي- السويدي لتعزيز التعايش من خلال التعليم. وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية انه سيتم تدريسه في مدرستين ثانويتين قرب أريحا. ومن المقرر حسب "هآرتس" أن تقوم وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية باستدعاء رئيس منطقة سديروت في المدرسة الثانوية للتوضيح بعد أن كان قد سمح باستخدام الكتب المدرسية من قبل الطلاب في دورة خاصة. والكتاب بعنوان "تعلم الرواية التاريخية للآخر" وهو المشروع الذي بدأه الأستاذ دان بار اون من جامعة بن غوريون وسامي عدوان استاذ من جامعة بيت لحم. والطبعة الأخيرة من الكتاب نشرت العام الماضي، تقدم السرد التاريخي الاسرائيلي والفلسطيني للصراع في الشرق الاوسط في الوقت الذي تسمح أيضا للطلاب بوضع ملاحظاتهم على المواد. ويغطي الكتاب المراحل المبكرة من الحركة الصهيونية على طول الطريق حتى العقد الماضي. وقد نشر باللغة الانكليزية والعربية والعبرية. وفي أوت الماضي، زار وفد من رؤساء البلديات السويدية اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وخلال الزيارة، وقع الوفد اتفاقاً للتعاون مع مجلس النقب ووزارة التربية الفلسطينية، وكجزء من المشروع، فإن المعلمين سوف يتبادلون المعلومات وأساليب التدريس. في وقت لاحق من هذا الشهر، من المقرر أن يشارك وفدٌ من المعلمين الإسرائيليين والفلسطينيين في ورشة عمل في السويد، كجزء من المرحلة الأولى من المشروع المشترك. وفي المرحلة الثانية، سوف يلتقي طلاب من الصف الحادي عشر والثاني عشر من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والسويد في جلسات مشتركة لمناقشة الكتاب. ووفقا لما نقلته "هآرتس" فاإن المسؤولين الفلسطينيين في رام الله يصدرون موافقتهم على الكتب بعد الاطلاع على محتوياتها في حين ان اسرائيل منعت الكتاب من دون ان تحقق حتى من محتوياته". وقال أحد المسؤولين الاسرائيليين: "من وجهة النظر الفلسطينية، هذا اختراق لأنهم مستعدون لتدريس الرواية الإسرائيلية ، ومن ناحية أخرى، في إسرائيل هم مصرون على الجلوس على المواقف القديمة".