ذكرت مصادر أمنية فلسطينية الاثنين أن نحو أربعة آلاف من عناصر الأمن الفلسطيني سيشاركون فى ضمان الأمن خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى رام الله فى الضفة الغربية المرتقبة يوم الخميس المقبل. وأوضحت ذات المصادر أن "حالة شبه منع تجول" قد تفرض على منطقة المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس مع الرئيس الامريكى وسينتشر عناصر الأمن على مختلف الطرق المؤدية إلى مكان الاجتماع. وأشارت المصادر الأمنية إلى وجود عملية تنسيق مكثفة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والأمريكية، موضحة أن الأجهزة الأمنية الأمريكية تعد للزيارة منذ أكثر من أسبوع. ويبدأ الرئيس جورج بوش غدا زيارة وصفت بالتاريخية إلى الشرق الأوسط لتشجيع اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء عهدته الرئاسية، ثم يتوجه إلى إسرائيل والاراضى الفلسطينية للمرة الأولى منذ 2001. ولكن بوش ربط جولته بالحرب التى تشنها إدارته على "الإرهاب"، والجهود الأمريكية للتصدي لتنامي النفوذ الإيراني فى المنطقة. ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية ترفض نشر تقرير رسمي بشأن الاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة تخوفا من الإحراج الذي قد يسببه. وحسب المصدر نفسه، يكشف التقرير أنه تم القيام بأعمال بناء كثيرة من دون إذن مسبق في مستوطنات الضفة الغربية، سواء كانت نقاط استيطان عشوائية أو مستوطنات تعترف بها السلطات. وأفادت الصحيفة بأن وزارة الدفاع طلبت الأسبوع الماضي من محكمة منطقة تل أبيب ضمان رفض نشر التقرير الذي من شأنه أن "يمس بأمن الدولة وعلاقاتها الخارجية"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة التي تطالب إسرائيل بتجميد الاستيطان. وكانت "حركة السلام الآن" المناهضة للاستيطان و"الرابطة من أجل حرية الإعلان" قد طالبتا المحكمة بنشر التقرير، الذي أعده مستشار خاص في وزارة الدفاع عام 2006. ووفقا لحركة السلام الآن فإن نحو 100 مستوطنة عشوائية مأهولة موزعة في الضفة الغربية بينها 56 أقيمت بعد وصول أرييل شارون إلى السلطة في مارس2001 وكانت إسرائيل قد تعهدت لدى الولاياتالمتحدة بتفكيك هذه المستوطنات، لكنها لم تفعل، وتعتبر المجموعة الدولية كل المستوطنات في الأراضي المحتلة منذ جوان 1967 غير مشروعة، سواء نالت الموافقة الرسمية الإسرائيلية أم لم تنلها. وكان بوش الذي تنتهي ولايته بداية العام القادم قد استبق زيارته بتصريحات اعتبر فيها المستوطنات الإسرائيلية غير المرخص لها بالضفة الغربية عائقا أمام تحقيق السلام بالمنطقة. وبعد ساعات من إطلاق بوش لتصريحاته هاته، قال حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحكومة قد تبدأ حملة لإزالة مواقع استيطانية يهودية غير مرخصة بالضفة الغربية، عندما يبدأ الرئيس بوش زيارة للمنطقة. في المقابل جدد وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية أفغيدور ليبرمان تهديده بالانسحاب من التحالف الحكومي إذا أجرت إسرائيل مفاوضات حول القضايا الرئيسية في الصراع. وقال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف إن "أي بدء للمفاوضات بخصوص القضايا الرئيسية، أي محاولة أو إزالة للمستوطنات أو المراكز الاستيطانية ستضطرنا للانسحاب على الفور". ويشغل الحزب المتطرف 11 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي ويعتبر رابع أكبر حزب في الائتلاف الحكومي المؤلف من خمسة أحزاب الذي يمتلك 78 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعد. ل / ل