لم تمر الكميات الكبيرة المتهاطلة من الأمطار في الآونة الأخيرة، على السوق اليومي لبلدية بودواو بردا وسلاما، إذ تحولت أرضية السوق إلى برك مائية تكسوها الأوحال، حيث تجمع المياه داخله جعله يظهر وكأنه بحيرة، الأمر هذا دفع السكان وحتى التجار إلى مناشدة السلطات الوصية من أجل تهيئته بشكل جيد والكف عن سياسة (البريكولاج) -حسبهم- التي ما إن تتساقط زخات من المطر حتى يعود كل شيء كما كان. ل. حمزة وأبدى مرتادو السوق اليومي ببودواو استياءهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي آل إليها السوق جراء الفوضى وسوء التنظيم وانتشار النفايات التي تميز السوق، حيث ما يزال على حاله ولم تكتف البلدية إلا ببعض (الترقيعات) على ارضيته الترابية التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، وبالرغم من أن البلدية ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى، إلا أنها ما تزال تفتقر إلى سوق حقيقي بكل تجهيزاته يلبي حاجيات السكان والتجار في عرض سلعهم بطريقة مريحة، وأكد محدثون أن السوق يعاني من حالة كارثية إذ تمتلئ أرضيته بالحفر المائية والأوحال والنفايات المتراكمة التي يتسبب فيها الباعة الذين لا يهمهم سوى الربح على حسب قولهم، مما يترك المجال واسعا للأكياس البلاستيكية والخضر والفواكه المتعفنة بالإضافة إلى ريش الدجاج والتي أصبح ديكورا يوميا يطبع السوق، ويتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة تمنع المواطنين من التجول في أرجاء السوق بكل راحة، وما زاد الوضع تأزما، خاصة وأنه يشهد إهمالا كبيرا من حيث التنظيم جراء الفوضى العارمة والغياب التام للنظافة بسبب كثرة النفايات والأوساخ التي يتركها التجار الذين يرمون بقايا الخضر بطريقة عشوائية ويعرضون مختلف السلع وسط النفايات، وهو الأمر الذي استاء منه الزبائن نتيجة عدم اكتراث هؤلاء التجار الفوضويين بنظافة المكان، حيث أنهم بعد انتهائهم من العمل يتركون بقايا الأكياس البلاستيكية دون وضعها في المكان المخصص لها، حيث تتطاير بفعل الرياح إلى وسط الشوارع الأمر الذي يشوه منظر المدينة بسبب هذه النفايات، كما تساءل هؤلاء المواطنين عن موعد تهيئة سوقهم اليومي، خاصة في ظل غياب السلطات المحلية وعديد الشكاوى المرفوعة إلى هذه الجهات التي لم تتدخل لمعالجة الوضع القائم. من جهتنا نقلنا الانشغال إلى مصالح البلدية، حيث أكد مصدر مسؤول في اتصال هاتفي ل (أخبار اليوم) أن البلدية قد خصصت مبلغ 2 مليار سنتيم لإعاة تهيئة السوق، لوضع حد لمعاناة المواطنين مع مجمل المشاكل التي يواجهونها عند ارتياد هذا الأخير، وأضاف ذات المسؤول أن السوق اليومي ببودواو أصبح يمثل نقطة سوداء بالبلدية لذا كان لابد على المجلس الشعبي البلدي الجديد إدراجه ضمن اهتماماته الاولى وإعادة تنظيمه، حيث ستضم أشغال التهيئة 3 عمليات في ميزانية البلدية من بينها أشغال التطهير، التهيئة والإنارة العمومية إلى جانب انجاز حائط يفصل بين السوق والحضيرة المجاورة، كما أن الأشغال بهذا المشروع قد انطلقت منذ فترة قصيرة وحددت مدة الانجاز ب3 أشهر -يضيف المتحدث-.