أعلنت الحكومة البريطانية أنها قررت نشر موظفي جمارك متخصصين في مكافحة (العبودية الحديثة) قريباً في المرافئ والمطارات. وستكون مهمة هذه الفرق رصد الضحايا المحتملين للعبودية الحديثة، وجمع القدر الأكبر من المعلومات، بما في ذلك معلومات عن أفراد أو منظمات إرهابية ضالعة في هذه الظاهرة. وسيبدأ الفريق الأول عمله في الأول من أفريل في مطار هيثرو في لندن، الذي يمر فيه أكبر عدد من المسافرين في العالم. وأعلنت كارن برادلي، سكرتيرة الدولة الجديدة المكلفة بشؤون مكافحة العبودية الحديثة والجريمة المنظمة برعاية وزارة الداخلية، تشكيل هذه الفرق المتخصصة. وأوضحت أن هذه الفرق ستحظى بمساندة من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، التي ستوفر خبرتها في مجال حماية الطفولة في الحالات التي تشمل أطفالاً. ويشمل مفهوم العبودية الحديثة، العمل القسري والاتجار بالبشر، فضلاً عن الممارسات التي باتت تعتبر نوعاً من أنواع العبودية، مثل الخدمة المنزلية في مقابل تسديد دين، والزيجات القسرية، وبيع الأطفال واستغلالهم. وتأمل الحكومة تمرير قانون حول العبودية الحديثة قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في ماي 2015 لتشديد العقوبات على الضالعين في الاتجار بالبشر. كما تفيد منظمة (ووك فري) في تقريرها العالمي الأول عن العبودية الذي صدر في أكتوبر الماضي بأن نحو 30 مليون شخص في العالم يعيشون في ظروف عبودية، وتتصدر الهند القائمة، لضمها نصف هؤلاء الأشخاص تقريبا.