وضع عناصر الأمن الحضري الثاني بأمن ولاية البويرة حدّا لمخططات المدعو (د.م)، 41 سنة، والذي دأب على الإيقاع بعدد آخر من الفتيات اللواتي يوهمهن بالزّواج مستغلاّ الفرصة أثناء لقائه بهنّ ليستولي على مجوهراتهن، حيث تمّ توقيفه بتاريخ 16 فيفري الجاري وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البويرة، والذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي إلى غاية محاكمته. تعود تفاصيل القضية إلى نهاية شهر ديسمبر من سنة 2013 المنصرمة، على إثر شكوى تقدّمت بها فتاة تبلغ من العمر 26 سنة، كانت قد تعرّضت للنّصب والاحتيال على يد شخص مجهول سلبها سلسلتين ذهبيتين بعد أن التقته بحكم أنه يرغب في الزّواج منها وكان قد اتّصل بها عبر الهاتف ليلتقيا قصد الاتّفاق بشأن تقدّمه لخطبتها، غير أنها لم تكن تعلّم بأنه عندما طلب منها إحضار بعض من مجوهراتها كان ينوي أن يسرقها ليفرّ دون رجعة وباءت كلّ محاولاتها للاتّصال به عبر الهاتف بالفشل إلى غاية تدخّل مصالح الأمن بناء على شكوى منها، أين تمّ تحديد هوية شريحة الهاتف التي تعود لفتاة معاقة من العاصمة يستعملها المتّهم لتنفيذ مخططاته الدنيئة قبل أن ينتهي إلى السجن. من جهة أخرى، تعرّض أحد عناصر فرقة البحث والتحرّي التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبويرة للاعتداء من طرف مروّج ومستهلك للمخدّرات، ممّا تسبّب له في كسر على مستوى الأنف بعد أن تقدّم رفقة عناصر الفرقة بالزي المدني إلى مجموعة أثارت انتباههم بترويجها واستهلاكها للمخدّرات لمراقبتها قبل أن يستلّ أحدهم صاحب ال 26 سنة شيئا حديديا وجّهه إلى وجه الشرطي، ممّا أدّى إلى كسر أنفه ليلوذ بعدها بالفرار إلى وِجهة مجهولة، قبل أن تمكّن التحرّيات من كشف هويته وتوقيفه، ليتمّ تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البويرة بتاريخ 18 من شهر فيفري الجاري، والذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقّت إلى غاية استكمال التحقيقات وكشف عناصر أخرى مروّجة لهذه السموم بمدينة البويرة التي عرفت تناميا لظاهرة تعاطي المخدّرات وترويجها خلال السنوات الأخيرة.