وضع حسين نسيب وزير الموارد المائية نهار أمس الاثنين حيّز الخدمة شبكة التزوّد بالمياه الشروب لفائدة 25 ألف نسمة بدخول الخزّان المائي بسعة 2000 متر مكعّب أمس الخدمة، ممّا سيضمن إيصال شبكة المياه الشروب إلى بلديات كلّ من فرومة، الزبربر ومعالة بأعالي الأخضرية الواقعة شمال غرب البويرة في إطار مشروع التحويلات الكبرى لمياه سد كدية أسردون بمعالة، وهو المشروع الذي كشفت في آخر زيارة للوزير شهر سبتمبر من السنة المنصرمة أن نسبة الأشغال به لم تتجاوز 18 بالمائة ليستلم في ظرف 4 أشهر، وهو ما أعجب الوزير الذي حثّ على ضرورة أن يضمن المشروع تدفّقا للمياه الشروب في حنفيات سكان هذه البلديات على مدار 24 ساعة تطبيقا لمساعي الدولة وسياستها الرّامية إلى إنهاء أزمة التزوّد بالمياه عبر مختلف مناطق الولاية بعد إنهاء ربطها من السدود إلى آفاق سنة 2025، كما وعد بإيصال المياه الشروب إلى 13 بلدية قبل نهاية شهر جوان القادم، فيما سيتأخّر استلام الخزّان المائي ببلدية بشلول شرق البويرة ذو 500 متر مكعّب إلى شهر نوفمبر بسبب تأخّر الأشغال عبره، حسب ما كشفت عنه زيارة الوزير إلى الولاية أمس. وكشفت زيارة وزير الموارد المائية إلى البويرة عن تحديد شهر جويلية القادم موعدا لاستلام خزّان المياه الموجّه لربط بلديات شرق البويرة وعدّة مناطق ببرج أخريص جنوبا وصولا إلى حدود برج بوعريريج من أصل 11 بلدية معنية بالرّبط من سد تلزديت بعد أن تمّ تخصيص غلاف مالي فاق 6 ملايير دج، فيما فاقت نسبة الأشغال بمشروع تجديد شبكة المياه عبر بلديات البويرة 90 بالمائة، حسب مدير الري الذي ذكر أن المشروع كان قد استفاد مؤخّرا من غلاف مالي فاق 600 مليون دج. وفيما حدّدت آجال تسليم محطة تصفية المياه بعين بسام بشهرين بعد أن بلغت نسبة تقدّم أشغالها 80 بالمائة أعطت زيارة حسين نسيب أمس إلى البويرة الموافقة النّهائية بشأن تحويل مياه سد لكحل ببلدية عين بسام المقدّرة طاقة استيعابه بحوالي 30 مليون متر مكعّب حصريا للسقي الفلاحي عبر سهلي عريب والساحل بعد وعود تعود إلى قرابة العشر سنوات، وهو ما سيساهم في حلّ مشكل السقي بالمنطقة بعد أن تمّ حلّ ديوان المساحات المسقية منذ قرابة السنتين وما تمخّض عنه من أزمة سقي وقفت في وجه تقدّم الإنتاج، خاصّة منتوج البطاطا.