تعرف عدة قرى تابعة لبلدية بشلول شرق البويرة، ازمة في الماء الشروب منذ بداية الصيف، نظرا لتراجع معدل الضخ من الخزان المزود لها في ظل الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة، وهو ما أجبر سكان هذه القرى على طلب تدخل والي الولاية لإيجاد حل للمشكل، خاصة وأن هذه القرى لا يفصلها عن سد تلزديت سوى 100 متر فقط، المشكل الذي مس نحو 5 آلاف نسمة من مجموع سكان قرى ايشيحن، أولاد بو بكر، أقبوب وأولاد منديل شمال بلدية بشلول بعد تراجع معدل الضخ على مستوى الخزان الممون لهذه القرى والمقدرة طاقة استعابه ب 300 مليون متر مكعب، بعد ارتفاع درجة الحرارة، مما أحدث أزمة عطش حقيقية انعكست سلبا علي سكان هذه المناطق التي أجبرت على التنقل لجلب المياه في ظل الحاجة المتزايدة لهذه المادة الضرورية خلال هذه الفترة من السنة، وذلك رغم قرب هذه القرى من سد تلزديت الذي ينتظر أن يزود 12 بلدية، بالإضافة الى أث منصور وأحنيف كحالة استثنائية لحل مشكل المياه، غير أن المشروع تجسد عبر خمس بلديات فقط، منها البويرة والمسدور جنوب البويرة، في الوقت الذي لا تزال قنوات الربط لم تصل العجيبة، أهل القصر وأولاد راشد غير البعيدة عن السد الذي يتنظر تجديد القنوات القديمة به لإيصال المياه إلى هذه البلديات. وفي رده عن مطلب سكان هذه القرى بشأن الربط بشبكة المياه الشروب من سد تلزديت، أوضح رئيس البلدية أن المشروع مركزي خارج عن البرامج البلدية ويستلزم تدخل وزارة الري رغم وعود هذه الأخيرة بإنهاء أزمة العطش. كاشفا عن كون المشروع لا يزال قيد الدراسة في انتظار انطلاق اشغاله شهر أكتوبر القادم، في الوقت الذي تسعى فيه الجهات المعنية الى ايجاد حل استثنائي وبصفة مؤقتة، من خلال دعم الخزان بإحدى الشبكات الموصولة بالمحطة الرئيسية للسد، لتوفير المياه للسكان على الاقل خلال الفترة الحالية، في انتظار وصول المياه بصفة نهائية بعد انطلاق المشروع خريف هذه السنة