جدّدت 50 عائلة تقطن في سكنات هشّة تحاذي المفرغة العمومية بشارع (بن عبد اللّه) بحي رأس البويرة الواقع بالمدخل الشمال شرقي لمدينة البويرة مطلب الترحيل إلى سكنات جديدة تنهي معاناتهم وخطر إفرازات نفايات المفرغة العمومية التي تسبّبت منذ قرابة 14 سنة في إصابتهم بأمراض الربو والحساسية نتيجة الانبعاث الدائم والمتواصل للرّوائح الكريهة، ممّا زاد من معاناتهم والعيش في سكنات هشّة تفتقر إلى أدنى متطلّبات العيش الكريم. تلقّت العائلات المقيمة بهذا الحي وعودا تعدّدت بتعدّد المسؤولين، غير أنها صبّت في بوتقة الاعتراف بمدى خطورة الوضع، ممّا يتطلّب الترحيل إلى سكنات جديدة بعيدة عن خطر المفرغة العمومية التي باتت تشكّل تهديدا حقيقيا لحياة السكان الذين اشتكوا تماطل المسؤولين في الوفاء بالوعود التي قطعت آخرها زيارة وزير البيئة إلى المنطقة سنة 2011، هذا الأخير وقف على حجم المشكل وطلب من السلطات الولائية إيجاد حلّ للمشكل في أقرب وقت ممكن، كما وعد برفع الانشغال إلى وزير السكن، فيما وعد والي الولاية السابق آنذاك بترحيل العائلات في ظرف 4 أشهر قبل أن تستفيد هذه العائلات من إعانات ضمن برنامج البناء الريفي، والتي وعلى الرغم من حصولها على عقود الاستفادة منذ سنة 2012 إلاّ أن المشروع لم ينطلق منذ قرابة السنتين لأسباب ما تزال مجهولة، وطالب أصحاب السكنات المعنية بضرورة كشفها والوقوف عليها لإيجاد حلول في أقرب وقت ممكن للمشكل الذي عاد ليشكّل أبرز اهتمامات سكان الحي منذ أزيد من 13 سنة قضاوها مع معاناتهم من خطر المفرغة التي تستقبل مختلف أنواع النفايات التي لا يمكن احتمال الرّوائح المنبعثة منها بعيدا عن تهديدها لصحّة السكان الذين ناشدوا الجهات المسؤولة من جديد التدخّل، مرحّبين بأيّ قرار ينهي معاناتهم التي طالت. فيما هدّدت العائلات بتصعيد اللّهجة وغلق المفرغة في حال عدم وفاء الجهات المسؤولة بوعودها بالتكفّل بالموضوع، حسب ما كشف عنه آخر لقاء مع رئيس ديوان الوالي الذي وعد برفع الانشغال إلى الوالي الذي له كلّ الصلاحيات. تجدر الإشارة إلى أن رئيس البلدية كان قد اعترف بخطورة الوضع وعبّر عن استعداد البلدية والتزامها بحلّ المشكل عن طريق إنجاز سكنات في إطار برنامج القضاء على البناءات الهشّة بعد توفير الوعاء العقاري لإنجازها بعيدا عن هذا الخطر، وهو ما يجري البحث عنه.