لايزال الصراع متواصلا بين رؤساء الفرق المنتمية لبطولة القسم الوطني الثاني للهوّاة ورئيس الفاف محمد روراوة بشأن نمط المنافسة وتحديد طريقة الصعود مع نهاية الموسم الجاري، إلى درجة أن الأمور تعقّدت أكثر من مضى بسبب عدم إيجاد الحلول التي تتماشى مع متطلّبات رؤساء هذه الفرق والقوانين التي اعتبر روراوة أنه لابد من تطبيقها، لا سيّما وأن الاجتماع الذي عقده وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار وممثّلي الفرق ال 28 لم يأت بأيّ جديد· حيث أكّد جيّار للمعنيين أنه ليس له الحقّ في التدخّل في شؤون الفاف وعدم الرّضوخ ل روراوة لمراجعة حساباته على أساس أن شروط الاحتراف تمّ تطبيقها وفقا للقوانين المعمول بها من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم· أعطى رئيس الفاف تعليمات صارمة لرئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة لبرمجة الجولة الثالثة للقسم الوطني الثاني هذا الجمعة بغرض وضع جميع الفرق أمام الأمر الواقع والعدول عن قرار المقاطعة على أساس أن عدم لعب الجولة الثالثة يعني اللّجوء إلى تطبيق القانون الذي ينصّ على إسقاط كلّ فريق الذي يغيب للمرّة الثالثة على التوالي إلى القسم الأدنى، الأمر الذي يؤكّد أن روراوة متمسّك بعدم التراجع عن قراره في ظلّ تعنّت الفرق بالمقاطعة بحجّة أنهم لم يتلقّوا أيّ ضمانات من المعني بشأن تحديد نظام الصعود إلى القسم الاحترافي وتجسيد مطالبهم المتمثّلة في منح كلّ فرق المعنية إجازة الاحتراف· وهو الشرط الذي لم يوافق عليه الرئيس محمد روراوة الذي يكون قد اجتمع أمس مع أعضاء طاقمه الإداري بمقرّ الفاف للفصل بصفة نهائية في القضية وإشعار كلّ الفرق بالقرار النّهائي الذي من شأنه يخدم المصلحة العامّة للكرة الجزائرية في ظلّ المشاكل الكبيرة التي ظهرت على السطح عقب هزيمة العار للمنتخب الوطني أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي زادت من الضغط الكبير المفروض على روراوة· وفي السّياق نفسه، علمنا بأن رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة سعى كل في وسعه بطريقته الخاصّة لإقناع ممثّلي الفرق المعنية بالعدول عن قرار المقاطعة بحجّة أن ذلك سيكون له الأثر السلبي على مستقبل هذه الفرق على اعتبار أن الانسحاب من المنافسة سيجعل الفاف تتّخذ قرار السقوط، مؤكّدا في الوقت الرّاهن أنه لا يمكن الاعتماد على مجموعات ثالثة للقسم الاحترافي· بالمقابل، كشف مشرارة أن تشكيل فوج آخر للبطولة الاحترافية مرهون بتوفير كلّ فريق الشروط الضرورية، والتي ينصّ عليها دفتر الاحتراف·