يبدو أن الجدل القائم بخصوص المطالبة بإعادة صيغة المنافسة الخاص ببطولة القسم الوطني الثاني، وإلغاء بطولة الرابطة المحترفة الثانية، من طرف بعض الفرق المشكلة للقسم الوطني سابقا، وكذا فرق ما بين الرابطات التي كانت حققت الصعود الموسم الماضي إلى القسم الثاني، بصدد التحول إلى قبضة حديدية ما بين الفاف ورؤساء هذه الفرق. ففي تطور سريع لهذه القضية، لم تتخذ الفاف موقف المتفرج للأحداث، وأصدرت بيانا على موقعها الرسمي، أكدت فيه ضمنيا عدم التراجع على قرارات المكتب الفيدرالي، بإطلاق أول بطولة محترفة تتشكل من رابطتين أولى وثانية. وفي نفس الوقت، ردت فيه على الإتهامات التي كانت وجهت لها، من طرف عدد من رؤساء الفرق، الذين عقدوا سلسلة من الإجتماعات نهاية الأسبوع. وأوضح البيان مسألة عدم إعتماد الفاف على سياسة الإقصاء، مشيرا إلى الكيفية التي تم بها اختيار الفرق لدخول الإحتراف، وذلك وفق الملفات التي كانت استلمتها والمحددة للشروط الواجبة من أجل الإحتراف. وبخصوص هذه النقطة بالذات، أوضحت الفاف أن فريق وداد بن طلحة لم يودع أبدا ملف إحترافه، لا في الآجال المحددة لذاك أو في غيرها. من جهة أخرى، أكدت أنها طبقت القوانين المعمول بها فيما يتعلق بترسيم سقوط فريق مولودية بجاية إلى قسم ما بين الرابطات. وأشارت الفاف في ذات البيان أيضا، أن رئيس الموب كان أحد الذين صوتوا على سقوط فريقين من القسم الثاني إلى ما بين الرابطات. تجدر الإشارة، إلى أن بعض الرؤساء، ممثلين لهذه الفرق كانت تنقلت إلى العاصمة أمس، بهدف ملاقاة رئيس الفاف محمد روراوة، حيث تكون رفعت له مطالب الفرق التي قد تلجأ إلى حد مقاطعة البطولة.