اختتمت أمس الطبعة الرابعة للصالون الوطني للتشغيل (سلام 2014م) بقصر المعارض، والذي دام من 19 إلى 25 من الشهر الجاري، بتنظيم من وزارة العمل والضمان الاجتماعي تحت شعار (المؤسسة المصغرة في قلب التنمية المحلية)، وذلك بهدف التعريف بمختلف الأجهزة الخاصة بالتشغيل والامتيازات الممنوحة في إطار هذه الأجهزة للشباب، وهذا بمشاركة 313 مؤسسة عبر التراب الوطني من مختلف القطاعات، حيث شهد المعرض إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين أتوا من مختلف مناطق الوطن للتعرف على هياكل التشغيل واستغلال الفرص الجديدة للعمل.. مالية كربوش شاركت في هذه الطبعة 313 مؤسسة مصغرة، إلى جانب المؤسسات المكلفة بتنفيذ البرامج وإحداث الأنشطة، وهي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية للتشغيل، وهناك فضاء لطالبي العمل، كما شاركت مختلف القطاعات الوزارية والغرف المهنية المعينة إضافة إلى الشركاء المتعاملين مع أجهزة إحداث المؤسسات المصغرة والتشغيل، على غرار المؤسسات البنكية، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، إدارة الضرائب، المركز الوطني للسجل التجاري، الجمارك ومختلف الهيئات تحت وصاية قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. وتم خلال الصالون تنظيم العديد من الأنشطة والتظاهرات لفائدة العارضين والزوار، منها زيارات يومية موجهة للطلبة الجامعيين الشباب المتربصين في معاهد ومراكز التكوين المهني، ورشات تكوينية حول مفهوم المقاولاتية ومسار استحداث المؤسسات المصغرة، إضافة إلى محاضرات حول نظم المعلومات في المؤسسات الجزائرية وأثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة على المؤسسة والحلول الضرورية لمواجهة عولمة السوق. وفي حديث جمعنا مع المكلفة بالاتصال لدى الوكالة الوطنية للتأمين على البطالة وهي (صبرينة) أدلت أن المهمة التي وضعوا من أجلها خلال المعرض هي أن يقوموا بدور الوسيط بين طالب العمل والمستخدم من مؤسسات مصغرة، فالهدف من هذه الأيام المفتوحة على الصالون الوطني للتشغيل هو الكشف عن التجربة الجزائرية للتشغيل وتعريف الشباب بالآليات المتنوعة لخلق مؤسسة خاصة بهم وخلق فرص للعمل ليس في الجزائر فقط بل في المناطق الجهوية، و48 وكالة ولائية للتشغيل، و 7 هياكل مركزية للمديرية العامة و 196 وكالة محلية للتشغيل، وتعريف الشباب بكل هذه الوكالات، إضافة إلى توجيه عديمي التكوين، وتساهم الوكالة من خلال المعرض في تنظيم سوق الشغل، والكيفية التي يتم بها طلب العمل، من خلال اللباقة في التعامل و كيفية كتابة السيرة الذاتية. ويقول المكلف بالاتصال لدى الوكالة الوطنية للتشغيل السيد (مساوي محمد شريف) أن الصالون الوطني للتشغيل وجد من أجل إقناع الشباب بالتقدم لوكالاتنا وإظهار أمثلة حية على تجسيد مشاريع مؤسسات منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن أصبحت مؤسسة على أرض الواقع. تجارب ناجحة لمؤسسات صغيرة وكانت نماذج حية كثيرة ناجحة دعمت من طرف هذه الوكالات شاركت في المعرض للتعريف بمؤسساتها ومنتوجاتها، وتجربتها مثل وكالة اتصال إستيك لبرمجة المواقع الإلكترونية، تطوير البرمجة في الوسائل التكنولوجية الحديثة، فالمكلف بالاتصال لدى مؤسسة السمعي البصري إستيك السيد سامي كيدار يقول إن شركته هي للإنتاج الإعلامي والسينمائي لتعليم تأليف سيناريوهات إلى إخراج المسلسلات والبرامج التقنية إلى سينما وتقنياتها المتطورة والتغطية الإعلامية لمختلف التظاهرات، إضافة إلى تغطية كل ما يهم الأسرة والمجتمع من أجل نشر قيم ومعايير سامية ترتقي بالذوق العام ومفيدة في ذات الوقت للمجتمع، وهذا من خلال دورات تدريبية للشباب إضافة إلى جلب مدربين لتلقينهم التقنيات الحديثة في المجال، من الخارج لنقص التكلفة على المتدرب من أجل الذهاب إلى الخارج قصد التكوين، إضافة إلى مؤسسات كثيرة قدمت للتعريف بتجربتها مع تلك الوكالات، مثل مؤسسة تحويل الورق فؤاد، صناعة وتركيب النظارات الطبية، ومركز عيادة الحياة، والهندسة المعمارية ومطبعة صناعية بعين الدفلى، وأستوديو فوتوغرافي بسيدي بلعباس. وللإشارة تدخل هذه التظاهرة السنوية ضمن برنامج عمل القطاع الذي يهدف إلى تنمية روح المبادرة المقاولاتية القائم على جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل المؤسسات المصغرة وذلك من خلال تطوير إجراءات ترقية ونشر روح المقاولاتية في المجتمع ومساعدة ومرافقة الشباب من أجل إنشاء وتوسيع مؤسسات مصغرة لإنتاج السلع والخدمات، إضافة إلى منح امتيازات مختلفة تتمثل في القروض بدون فائدة، تمويل بنكي بدون فائدة، وامتيازات جبائية وشبه جبائية تسهيلات أخرى خلال كل المراحل المرافقة للمشروع. وينتظر من هذه المؤسسات المصغرة أن تشكل مستقبلا زاهرا والأرضية لنسيج اقتصادي واجتماعي في إطار سياسة التنمية المحلية، بفضل ما يميزها من مرونة في التنظيم وسهولة في التأقلم مع احتياجات السوق والتطورات المتواصلة في هذا المجال.