جدّد عمّال شركة معالجة المياه بسيدي رزين، في برّاقي بالعاصمة، احتجاجهم للمرّة الثالثة أمس للمطالبة بتنحية مدير الشركة المنتهية صلاحيته منذ 9 فيفري الماضي من خلال مرسوم وزاري ردّا على الاحتجاج الماضي، والذي مازال ينشط في الشركة بصور طبيعية. عبّر عمّال شركة معالجة المياه في تصريح هاتفي ل (أخبار اليوم) عن استيائهم جرّاء عدم تخلّي المدير المنتهية صلاحيات خدمته عن منصبه رغم صدور مرسوم من قِبل وزارة الموارد المائية صادر يوم 9 فيفري 2014 ينصّ على أن مدير الشركة لم تعد له أيّ علاقة بالشركة لا من بعيد ولا من قريب، وأضاف أحد العمّال المحتجّين أن هذا المدير لم يعد له الحقّ في إدارة الشركة كما كان عليه عقب صدور هذا المرسوم، مشيرا إلى أنه تمّ تعيين مدير آخر بدلا عن الأوّل، لكن ما زاد استغراب العمّال على حد تعبير المتحدّث هو مواصلة المدير الأوّل مزاولة مهامه بصفة جد عادية ويقوم بإدارة شركة معالجة المياه قائلا: (لازال يطرد العمّال وينصّب من يرغب فيه، وكذا قام بتنحية إطارات ما شاء اللّه من مكانها ليستخلفهم بمن يريد، إلى جانب أنه قام بنزع السيّارات لبعض العمّال دون سبب أو إعلام مسبق)، مؤكّدا أنه يستعمل نفوذه بطريقة عشوائية، على حد تعبيره. وقال العمّال إن وقفتهم الاحتجاجية هذه تعدّ الثالثة من نوعها، مشيرين إلى أن الأولى والثانية كان لها صدى من خلال المرسوم الصادر عن الوزارة، والذي لم يطبّق، فيما أكّد العمّال أنه ليس لهم أيّ طلبات سوى تنحية المدير الظالم كما وصفوه، مع العلم أن العمّال قاموا برفع شعارات تنديدا بالمدير المنتهية صلاحياته.