يعاني سكان بلدية الشيقارة في ولاية ميلة، من العزلة التي فرضها سد بني هارون، ومن وعورة الطريق الذي يصلهم ببلدية القرارم، وكثرة منعطفاته والتواءاته، ورغم ذلك فهو المتنفس الوحيد لهم للوصول إلى مقر الولاية ودائرة سيدي مروان التي لا تبعد عنهم سوى بأمتار معدودة، لولا السد الذي أجبرهم على المرور على القرارم للوصول إليها. ويعتبر هذا الطريق عنوانا لبؤس سكان الشيقارة، وأحد أسباب المرارة التي يعيشونها ، فهذا الطريق الذي يصعد في الجبل أفقيا، صار كابوسا بسبب اهترائه كلما تساقطت الأمطار، رغم أنه يُرمم كل مرة ، لذلك يرى أغلب السكان بأن إنجاز جسر بديل انطلاقا من “نقطة طبال”، كفيل بتقريبهم من دائرة سيدي مروان التابعين إليها إداريا وتربطهم بسكانها علاقات عائلية ومصاهرات ضاربة في عمق التاريخ، تم قطعها بسبب السد وعدم إنجاز جسر مباشر بين البلديتين، من شأنه تذليل عناء التنقل على المواطنين، حيث يضطر مثلا المواطن الساكن بمشتة “ولجة بوخليف” إلى قطع مسافة 05 كلم إلى مقر البلدية في ظل قلة وسائل النقل التي بات أصحابها يعزفون عن الإستثمار فيها بسبب وعورة الطريق وتسببه في اهتراء المركبات. ويحلم سكان الشيقارة بان تلتفت الدولة إلى معاناتهم، من خلال إنجاز جسر يربط الشيقارة بسيدي مروان، خصوصا وأنه سيساهم في خلق حيوية اقتصادية بالبلديتين، ويعيد للسكان روابطهم العائلية التي قطعت، كما سيساهم في فتح ممر جديد لبعض البلديات الأخرى كباينان وزغاية، وحتى بلدية سيدي معروف بولاية جيجل.