كشفت مصادر من الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بأن المئات من الفلاحين أبدوا تخوفهم من تراجع محاصيل القمح و بعض المنتوجات الفلاحية خلال الموسم الحالي بسبب عدم استقرار حالة الجو والاضطرابات التي أسهمت في تساقط الأمطار بغزارة منذ بداية فصل الربيع إلى جانب توقع تساقط كميات أخرى طيلة شهر أفريل وبداية شهر ماي القادم .سبب الجفاف الذي شهده فصل الشتاء وهون ما سيؤثر سلبا على النباتات التي ما تزال في طور النمو عن طريق ظهور فطريات وأمراض مختلفة جراء التباعد في درجات الحرارة حيث تنخفض عند تساقط الأمطار وسرعان ما تعود إلى الارتفاع بعد ذلك بسبب الأوحال فإن أغلب الفلاحين لن يتمكنوا من الالتحاق بالحقول لرش المبيدات وإبعاد شبح الأمراض الفتاكة .وحسب ذات المصادر فإن في الموسم الفارط تم تسجيل أرقام قياسية في مختلف المحاصيل خاصة القمح بسبب اعتدال عمليات التساقط التي اقتصرت على بداية الشتاء و بداية الخريف مما سهل عمليتي الحرث والزرع إلى جانب تسجيل كميات قليلة من الأمطار خلال فصل الربيع كانت نافعة كونها كانت على فترات متباعدة ولم تساهم في تشكيل أوحال جراء تراكم المياه وسط الحقول علما أن المياه الراكضة تعد المتسبب الأول في ظهور الأمراض والفطريات التي تقضي على معظم النباتات خلال عملية النمو.إلى جانب أن الأمطار المتأخرة تقضي على السنابل التي تبدأ في التشكل مع بداية شهر ماي لتكون جاهزة كأقصى حد للحصاد نهاية شهر جوان ببعض المناطق بالنسبة للقمح الخريفي أو الذي تتم زراعته خلال فصل الخريف. حيث تؤدي الأمطار إلى ظهور ما يسمى بمرض الصدأ الأصفر الذي يقضي على أكثر من نصف المحصول