دقت مديرية مصالح الفلاحة لولاية عنابة ناقوس الخطر، على خلفية تقارير رفعها مختصون، تشير حسب مصادرنا، إلى تسجيل أسوإ نوعية محصول قمح بمختلف أنواعه خلال 20 سنة، بفعل الأمراض والفطريات التي أصابت محصول القمح الصلب واللين، منها الصدأ الأصفر والتبقع السيبتوري، والجرب أو لفحة السنابل. وتوقعت مصالح الفلاحة انخفاضا بنسبة 20 بالمائة من المنتوج المتوقع تحقيقه خلال هذا الموسم على مساحة 287 ألف هكتار. وصنفت إدارة مديرية مصالح الفلاحة، حسب بعض الفلاحين، محصول الموسم الحالي الذي ستنطلق الأسبوع الجاري حملة الحصاد والدرس لموسم 2010 و2011، بالنوعية الرديئة، جراء ما أصابها من أمراض وفطريات خطيرة، التي أرجع المختصون أسبابها إلى التقلبات الجوية الأخيرة، والتساقط الغزير للأمطار بداية شهر جوان الجاري، التي تسببت في تلف نسبة كبيرة من محصول القمح بمختلف أنواعه عبر معظم إقليم الولاية، منها 200 هكتار من القمح الصلب غمرتها المياه ببلدية الحجار. وأحصت ذات المصالح الفلاحية، حسب الفلاحين، تضرر 1000 هكتار من محصول البذور بسبب التقلبات الجوية. ولاحظ الفلاحون انتشار هذه الأمراض والطفيليات التي أصابت محاصيلهم الزراعية على مستوى المساحات المزروعة ببلديات الحجار وعين الباردة والعلمة والشرفة، ما استدعى تنقل فرق مختصة من مديرية المصالح الفلاحية لإجراء معاينات ميدانية وتحاليل مخبرية، أكدت مخاوف الفلاحين، حيث لوحظ، حسب المصادر ذاتها، تعرض عشرات الهكتارات من القمح الصلب واللين إلى ثلاثة أنواع من الإصابة بالأمراض الفطرية، على غرار الصدإ الأصفر والتبقع السيبتوري، وهو عبارة عن بقع بيضاوية يتحوّل مركزها إلى لون أصفر، وعند اشتداد الإصابة تعم البقع كامل السنابل من الأسفل إلى الأعلى. ولم تسلم محاصيل القمح الصلب واللين للفلاحين الناشطين عبر إقليم ولاية عنابة من تعرضها إلى الإصابة بمرض فطري أكثر خطورة من سابقه يدعى بفطر الجرب أو لفحة السنابل، حيث لاحظ الفلاحون ومختصو مديرية الفلاحة تعرض السنابل على مستوى عشرات الهكتارات إلى الإصابة بفطريات في شكل بقع حمراء اللون، حيث تتسبب الإصابة المبكرة إلى موت المحصول، والإصابة المتأخرة تسبب ضعفا عاما للسنابل وعدم صلاحياتها للطحن.