قرر حزب جبهة التحرير الوطني منح فرصة أخرى للمعارضة من أجل اعادة مراجعة الخطوط العريضة للدستور القادم، مستبعدا فكرة حل البرلمان الذي يملك أغلبية المقاعد فيه، في الوقت الذي يدعوا فيه مقاطعو الرئاسيات إلى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة . أكد الأمين العام لحزب الأغلبية «عمار سعداني»، بأن تشكيلته ستتنازل عن ماقدمته من اقتراحات للجنة الخبراء حول الدستور وتعطي الفرصة لأحزاب المعارضة من أجل معاودة الحوار فيما تعلق بالدستور القادم، مؤكدا بأن الأفلان لا يقبل أن يكون هذا الاخير مغلقا أين وجب اشراك كافة الفاعلين في المجتمع فيه، لاسيما الأحزاب السياسية والصحافة الوطنية، وتابع القول بأن رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة لايرفض آراءا تخرج عن النقاش بين هؤلاء حول الدستور. وأضاف ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس على هامش احتفال حزبه باليوم الوطني لحرية التعبير بالعاصمة، بأن الدستور القادم سيكون فيه فوائد كثيرة لبناء دولة الحق والقانون من خلال الفصل في السلطات واعطاء مساحة أوسع للمعارضة وحماية الصحفيين من مختلف التهديدات التي تواجههم خلال آدائهم لمهامهم، مضيفا بأن احدى الجرائد الوطنية تشن حملة ضد الحزب العتيد وضد شخصه على أساس أنه ضد التغيير، أين وصل بها الأمر إلى حد تشويه اسمه وسمعة عائلته، مبرزا بأنه طالب ويطالب بالتغيير حتى وأن اقتضى الأمر ازاحته من منصبه ليتولى من هو أكفئ منه كرسي الرجل الأول في الآفلان، وتابع بأن الطابور الخامس للإيداع السياسي المهني في مكانه على أساس أنه على علم بوجود من يريد استخلافه بآخر مثلما حدث لسابقيه، داعيا الأحزاب الأخرى لإصلاح عيوبهم لبناء حياة سياسية تنتج رؤساء وسفراء ووزراء للبلاد . بخصوص التشكيلة الحكومية الجديدة، قال زعيم حزب جبهة التحرير الوطني»عمار سعداني»، أن القاضي الأول للبلاد»عبد العزيز بوتفليقة» سيعين حكومته على أساس برنامجه، حيث وجب أن تكون قادرة على تنفيذ كافة مخططاته على أكمل وجه، مستبعدا أن يصفق لوزراء من غير حزبه وهو الذي يملك الأغلبية، في إشارة منه لضرورة استفادة كوادر الأفلان من عدد كبير من الحقائب الوزارية لاسيما السيادية منها. أما فيما تعلق بتصريحات الأمينة العامة لحزب العمال»لويزة حنون « الأخيرة حول صفقة عقدتها معه من أجل حل البرلمان واجراء انتخابات تشريعية مسبقة، فند عمار سعداني ذلك مؤكدا بأن قائدة حزب العمال ترغب في حل البرلمان من أجل زيادة عدد مقاعدها فيه اضافة إلى أنها اكتشفت بأن هناك من يرغب في الانشقاق عنها من ممثليها بالمجلس الشعبي الوطني، أين قال «نعرف لماذا تريد لويزة حل البرلمان من أجل كسب مقاعد أخرى كما أن نوابها الحاليون يريدون أن ينشقون عنها حسبما جاء على لسانه.