هاجم عمار سعداني، الأمين العام لحزب الآفلان، على خصومه من تشكيلته السياسية في إشارة منه إلى فريقي عبد الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة، واصفا إياهما بالطابور الخامس الذي هندس سيناريو تنحية الأمناء العامين السابقين على غرار مهري وبن حمودة وبن فليس وحاليا يسعون إلى تنحيته. وقال المتحدث الذي ابرز خطورة ما سماهم بأعداء السياسة المهنية والإعلام المهني وقال إن مخططهم هو القضاء على مؤسسات الدولة وعلى الشخصيات المهنية. وتحدث الأمين العام للحزب العتيد بلغة الرجل الواثق من عودة تشكيلته السياسية إلى الواجهة في التعديل الدستوري القادم، وقال في لقاء نظمه أمس على شرف الصحفيين احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة بفندق مونكادا ببن عكنون في العاصمة، أن الآفلان نادى بتعديل دستوري عميق وشامل منذ سنوات والرئيس بوتفليقة التزم بها، مع تجديده تمسكه بالحصول على أغلبية الحقائب الوزارية في التعديل الحكومي القادم، وهو مطلب تزامن مع تجديد الثقة في عبد المالك سلال على رأس الوزارة الأولى للمرة الثالثة على التوالي. وفتح سعداني النار على المعارضة التي تتهجم -يقول- على الآفلان في كل محطة استحقاقية تحمله فيها وزر وهم "التزوير"، مشيرا إلى أنها تبرر عجزها وعدم قدرتها على إيجاد برنامج ومنافس حقيقي للرئيس بوتفليقة الذي دخل المعترك الرئاسي وفاز فيه بالأغلبية المطلقة، بالتهجم على جبهة التحرير ومحاولة ضرب مصداقيتها، مضيفا "لما طالبنا بإلغاء النظام الموازي هوجمنا من قبل بعض وسائل الإعلام". وفند سعداني اتفاقا مع لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، حول حل البرلمان بعد الرئاسيات، مستغربا هذا الطرح بقوله "حزبي يحوز أغلبية المقاعد بالمجلس الشعبي الوطني، ولسنا مجبرين على تنظيم تشريعات مسبقة، عكس البقية الذين يحاولون التموقع وحل مشاكل تشكيلاتهم الداخلية بحل البرلمان". ووجه المتحدث رسائل غازل فيها الصحفيين في يومهم العالمي، مرافعا لصالح التوسيع من هامش الحرية، غير أنه رفض في رده على سؤال "السلام" الاعتراف بتناقض دور وزير الاتصال المحسوب على الآفلان والذي أكد في عديد المناسبات أن قطاعه غير مسؤول على صحفيي القطاع الخاص على عكس القطاع العمومي.