بادرت مصالح مديرية صندوق التوفير و الاحتياط بسطيف مؤخرا باستدعاء 350 مستفيدا من برنامج سكنات البيع بالإيجار، و ذلك تحسبا لتسليمهم المفاتيح و قرارات الاستفادة من سكناتهم الجديدة بعد أن انتظروا لفترة تجاوزت ال 6 سنوات مصادر مقربة لنا كشفت بأن هذه السكنات موزعة عبر العديد من مناطق الولاية على غرار تلك المتواجدة على مستوى عاصمة الولاية و تحديدا بمنطقة «القصرية» بالمدخل الشرقي و المقدرة ب 120 حصة، بالإضافة إلى بلدية عين ولمان المقدرة ب 100 حصة و 50 حصة بكل من بئر العرش وعين أزال و 30 أخرى حصة بعين أرنات، ذات المصادر أكدت لنا بأن توزيع هذه السكنات كان على بعض المكتتبين في هذا المشروع، إضافة إلى مستفيدين آخرين من مكتتبي سكنات عدل الذين لم يستفيدوا منذ سنة 2001، و أن توزيعها قد جاء نظرا للاحتجاجات المتكررة لأصحاب هذه السكنات و مطالبتهم بتسليمهم قرارات الاستفادة ما جعل القائمين على المشروع يفرجون عنها و يقررون استدعاءهم بغرض تمكينهم من هذه السكنات مبررين التأخر الحاصل في عملية الإسكان بالإجراءات إدارية و التنظيمية خاصة و أن ذات السكنات تم تمويلها من طرف صندوق «كناب إيمو» التابع لصندوق التوفير و الاحتياط، من جهة أخرى طالب أصحاب المشروع الممثل في صندوق «كناب إيمو» بضرورة تقرب المستفيدين لتقديم الدفعة الأولية من الأموال المقدرة ب 10 من المائة من مبلغ 210 ملايين على اعتبار أنهم استفادوا من شقة ذات ثلاث غرف، لكن بالمقابل أعرب المستفيدون بأنهم تفاجؤوا من ضيق الفترة التي تم مطالبتهم فيها بجلب المبلغ المالي، في الوقت الذي رفض البعض الآخر تسليمهم سكنات بعيدا عن مقر إقامتهم خصوصا أن عددا معتبرا من السكنات تم إنجازها ببلديات عين ولمان، عين أرنات، عين أزال و بئر العرش، مطالبين بضرورة منحهم من الحصة التي تم بناؤها بمنطقة القصرية بالمخرج الشرقي لبلدية سطيف، في الوقت الذي لم يخف البعض الآخر فرحته جراء استفادتهم أخيرا من السكنات و تخليصهم من أزمة السكن الخانقة التي عاشوا فيها طيلة الفترة السابقة.