انطلقت صبيحة نهار اول امس بقرية حورة التابعة اداريا لدائرة بوزقان والواقعة على بعد 60كلم عن مقر عاصمة جرجرة فعاليات الطبعة الأولى لعيد البرنوس .هذه التظاهرة الأولى من نوعها هي من تنظيم الجمعية الثقافية «يعقوبي فرحات» و قد جاءت بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو وبالتنسيق مع لجنة قرية حورة. وقد حضر مراسيم الافتتاح السلطات المحلية وعلى رأسها السيد حسين هارون رئيس المجلس الولائي حيث عرف اليوم الأول من هذا الحدث الثقافي والذي يدوم ثلاثة أيام كاملة مشاركة 26حرفيا قدموا من مختلف أنحاء ولاية تيزي وزو وجاءت هذه التظاهرة الثقافية من وروث الحرفي الذي يعبر عن اصالة المجتمع القبائلي و مدى نوع تراثه الثقافي والحرفي، كما سيكون هذا المهرجان حسب المنظمين فرصة كبيرة من أجل ت الفنية في إنتاج البرنوس و عرض مختلف منتوجاتهم كما تم تنظيم عدة معارض للتحف والحلي التراثية كاللباس التقليدي والحلي الفظية التي تشتهر بها منطقة القبائل كما تم إلقاء محاضرات و تنظيم معرض لمختلف الصناعات التقليدية والأطباق التي تزخر بها المنطقة. للاشارة فانه من الامور المعروفة عند سكان منطقة القبائل تعلقهم بالبرنوس المصنوع بطريقة حرفية، يرتدونه في فصل الشتاء للتدفئة والاحتماء من البرد القارس السائد بالمنطقة،. فارتداء البرنوس بالنسبة للقاطن بمنطقة القبائل أمر بديهي، حيث يتباهى الرجال به في المقاهي وأماكن تجمعهم، مثل مقر ‘'ثجماعث''، على أساس النوعية العالية للصوف المصنوع منه، وكذا بالمرأة الحرفية التي نسجته. فمن بين العادات السائدة بمنطقة القبائل، منذ القدم، نسج العائلة لبرنوس لكل مولود جديد يحتمي به ويفتخر به وسط الأطفال الآخرين بالقرية، كما تقوم العائلات القبائلية أيضا بتوفير برنوس لكل شاب بالغ يرتديه بالمنزل أو خارجه، لاسيما لدى مشاركته أهل القرية لقاءاتهم المختلفة.وبالإضافة إلى استعمال البرنوس المتوارث عن الأجداد بالمنطقة، كلباس للتدفئة من البرد، فإنه يعتبر أيضا رمزا من الرموز الثقافية للمنطقة ذات التقاليد العريقة والقديمة، لا تزال راسخة وسط سكان منطقة القبائل تزخر بعادات وتقاليد عريقة نابعة من عمق التاريخ، إذ لا تزال الأفراح والأعراس القبائلية تحتفظ بنفس عاداتها وتقاليدها التي توارثتها أبا عن جد، وهو ما جعلها محط اهتمام كل العائلات التي لا يمكنها التفريط في حضور عرس قبائلي، للباس التقليدي الذي يرمز إلى رجولة الرجل وشهامته، وذلك في اطار الحفاظ على التراث الثقافي والفكري في المنطقة العريقة التي تزخر بإرثٍ ثقافي ينبع من عمق التراث وتاريخ منطقة القبائل.