تم تسجيل 44907 حادث مرور في الجزائر خلال عام 2013 بمعدل 124 حادث يوميا بحظيرة لم تصل إلى 8 ملايين مركبة وفقا لما أفاد به بوهران القائد الجهوي للدرك الوطني للغرب العميد طاهر عثماني. وأوضح العميد عثماني لدى افتتاح الملتقى الوطني حول «أمن الطرقات : تقييم ورهانات واسترتيجيات الفاعلين« بجامعة وهران قائلا أن «هذه المركبات تسيير عبر شبكة طرقات تفوق 115 ألف كلم قابلة للتمدد ولنا أن نتصور كذلك زيادة الحوادث المرورية خلال السنوات المقبلة إن لم نتداركها بإجراءات« لافتا إلى ما تخلفه هذه الحوادث من مآسي إجتماعية وخسائر للإقتصاد الوطني. ويهدف هذا الملتقى إلى «تحديد مفهوم الأمن المروري من منظور أكاديمي ومحاولة فهمه من مختلف أبعاده النفسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإقتصادية والإعلامية والمساهمة في تشريح تزايد ظاهرة حوادث المرور ببلادنا« حسب ذات المتحدث. كما سيسمح أيضا -يضيف نفس المصدر- بتشخيص النقائص والإشكالات ومحاولة إيجاد الحلول لها بهدف الخروج بتوصيات عملية بإمكانها تعزيز استراتيجية الأمن المروري لمعالجة هذه الآفة والحد من آثارها الوخيمة . ومن جهته أكد الأستاذ سويح سيد أحمد منسق الملتقى أن هذا الأخير «ينظم إستجابة لانشغالات الوقاية من أخطار حوادث المرور في بلد يتميز بتزايد هذه الحوادث التي لها انعكاسات إجتماعية وإقتصادية على كل المستعملين مما يتعين مضاعفة الجهود في تحسين سرعة التدخل ونوعية الإسعافات وتطوير مكانة النقل العمومي الجماعي في كل أشكاله ووضع مخطط وطني للأمن الطرقات«. ولتشخيص الوضع الراهن في مجال أمن الطرقات والاستفادة من خبرات المختصين والباحثين برمجت على مدار يومين عدة محاضرات تدور حول أربعة محاور وهي «تقييم مخاطر الطرقات« و«أمن الطرقات والمركبات مقابل تنقل المستغلين« و«سلوكيات مستخدمي الطرقات« و«تعقيدات سلامة الطرقات : الوقاية والرعاية«. وينظم هذا اللقاء الذي حضر مراسم افتتاحه والي وهران جامعة وهران بالتعاون مع القيادة الجهوية للدرك الوطني.