عاشت بلدية بوراوي بلهادف التي تقع على بعد نحو (75) كلم من عاصمة ولاية جيجل زوال أمس الأول على وقع حادث مرور مميت ذهبت ضحيته فتاة في الثانية والثلاثين من العمر بعدما داستها شاحنة صغيرة من نوع «هيربين» بوسط هذه البلدية وتحديدا قبالة مركز البريد . وقد وقع هذا الحادث المرّوع في حدود الساعة الواحدة زوالا حيث كانت الضحية متوجهة رفقة ابنة خالتها الى محطة الحافلات من أجل العودة الى قريتها الواقعة ببلدية أولاد يحيى خدروش المجاورة لبلدية بلهادف بعدما باعت بعض الأفرشة التي كانت تصنعها بيتها العائلي لكن وبمجرد شروع الضحية في اجتياز الطريق حتى باغثتها شاحنة صغيرة كانت تسير بسرعة كبيرة والتي كان يقودها شاب في ربيعه السادس والعشرين ، حيث دهستها بقوة ساحلة اياها على مسافة تقارب العشرين مترا دون أن ينجح سائق الشاحنة المذكورة في التوقف نتيجة سوء وضعية الفرامل . وقد تولى مواطنون كانوا بمكان الحادث عملية نقل الضحية الى مستشفى الميلية على متن سيارة خاصة غير أن سيارة تابعة للحماية المدنية تسلمت هذه الأخيرة بقرية المحارقة لتكمل بها الطريق نحو مستشفى بشير منتوري بالميلية أين حاول الأطباء إسعافها وتجنيبها المصير المشؤوم وهي العملية التي باءت بالفشل حيث أسلمت الضحية الروح الى بارئها في حدود الساعة الرابعة مساء متأثرة بالجروح البليغة التي لحقت بجسدها النحيل . وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان الضحية تعد المعيلة الأولى لعائلتها أو بالأحرى لإخوتها الخمس والذين يعاني أغلبهم من اضطرابات عقلية وذلك بعد وفاة والدها قبل أربع سنوات ثم والدتها التي توفيت بدورها قبل سنتين وهو ماجعل مصيبة فقدانها تتعاظم في نفوس كل من سمعوا بهذا الحادث الأليم .