استيقظت مدينة جيجل صبيحة أول أمس الخميس على وقع جريمة قتل جديدة ذهب ضحيتها شاب في منتصف العقد الثالث من العمر وذلك بعد تلقيه لطعنات غادرة من قبل مراهق لم يبلغ العشرين بالمحطة الغربية لنقل المسافرين . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان حادثة القتل هاته وقعت مباشرة بعد اللقاء الكروي الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره الروماني حيث اندلعت مناوشات كلامية بين الضحية والقاتل مباشرة بعد نهاية هذه المباراة وذلك على خلفية غير معروفة وهي المناوشة التي تطورت إلى الأسوأ حيث دخلا في عراك جسدي دون أن تتدخل أي جهة للتفريق بينهما مما ساعد في تفاقم العراك وتطوره إلى معركة بالأسلحة البيضاء ...معركة انتهت باستلال القاتل الذي لايتجاوز سنة (18) سنة لخنجر من الحجم الكبير وغرزه في الفخذ الأيمن للضحية الذي سقط أرضا نتيجة قوة الضربة التي قطعت حسب مصدر طبي الشريان الرئيسي لفخذ الضحية ما يفسر النزيف الحاد الذي أصيب به والذي عجل بمفارقته للحياة ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان وذلك قبل نقله إلى مستشفى الصديق بن يحيى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية .وقد سارعت مصالح الأمن التي أعلمت بالحادث بعد لحظات من وقوعه الى محاصرة المحطة البرية الغربية لنقل المسافرين حيث ألقت القبض على القاتل الذي سلم نفسه لأصحاب البذلة الزرقاء دون ابداء أي مقاومة في الوقت الذي تولى فيه عناصر الحماية المدنية نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الصديق بن يحيى من أجل إخضاعها للتشريح الضروري علما وأن الأخير ينحدر حسب بعض المصادر من حي موسى الشعبي الذي كان قد فقد قبل أيام شابا آخر بعدما قتل بدوره على يد حارس حظيرة للسيارات بحي الفرسان .يذكر أن جريمة أول أمس هي الثانية التي تشهدها عاصمة ولاية جيجل خلال فترة لا تتعدى الثلاثة أسابيع وهو ما يقلق سكان هذه الأخيرة الذين باتوا متخوفين من تواصل مسلسل الجرائم خلال الأيام والأسابيع المقبلة لاسيما مع بداية موسم الاصطياف وكذا شهر رمضان اللذين لطالما شهدا ارتفاعا ملحوظا لمعدل الجريمة بمدينة فقدت هدوءها وسكينتها وأضحت تنافس على لقب “كولومبيا الشرق” بعدما كانت الى وقت قريب تلقب بسويسرا الجزائر .