تعمل مصالح مندوبية حي التوت التابعة لبلدية قسنطينة على الحد من ظاهرة انتشار الأحياء الفوضوية بهذا القطاع الذي يعتبر أكبر قطاع من بين 9 مندوبيات موزعة عبر إقليم البلدية، حيث يتربع على مساحة 1119 هكتارا ويضم حوالي 110 ألاف نسمة.كما يحوز على أكبر عدد من الأحياء الفوضوية، التي تعرف انتشارا واسعا به على غرار حي بن تليس، لونام، سيساوي حي لجدور، النخيل وغيرها، هي الظاهرة التي تعمل المصالح بها على تكثيف الجهود لمحاربتها خاصة، وأن هذه الأحياء دخلت مؤخرا، ضمن البرنامج الذي وضعه رئيس البلدية للحد من انتشارها في وقت تدخل فيه البنايات المشيدة قديما ضمن ما يسمى بقانون التسوية ومن ثم تعمل البلدية متمثلة في مندوبية التوت إلى إيجاد الحلول القانونية للعديد منها من خلال دراسة المئات من الملفات المودعة للتسوية، بالمقابل تدرس الإجراءات الردعية لاستمرار انتشار مثل هذه البنايات الفوضوية التي تشوه النسيج العمراني للمدينة.وتحوز مندوبية التوت أيضا 14 تحصيصا قانونيا ضمن محيطها العمراني كتحصيص عين الباي1 وتحصيص سيدي نعمون، ابن عبد المالك رمضان وغيرها، مما جعل المندوبية وأمام هذا الحجم الهائل من الأحياء تسارع إلى وضع برنامج عام بهدف تحسين الخدمة العمومية وكذا تحسين المحيط عبر مختلف الأحياء، حيث سجل القطاع عدة مشاريع تتعلق بإصلاح الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية إلى جانب مشاريع مساحات اللعب والملاعب الجوارية ببعض التجمعات السكنية ذات الكثافة السكانية المعتبرة، ناهيك عن إنشاء فروع إدارية بكل من حي الجدور وسيساوي من أجل تقريب الإدارة من المواطن، وفي سياق ذي صلة سيتم إنشاء قاعة مطالعة جوارية بحي التوت وكذا التكفل وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء المتواجدة عبر الإقليم.و في سياق غير بعيد و من أجل القضاء على الفوضى دائما تعتزم بلدية قسنطينة تطبيق عقوبات صارمة في حق التجار غير الملتزمين بأوقات جمع القمامة المحددة، ما حول وسط المدينة إلى مفارغ متناثرة في كل جهة، واعتبر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، أن مشكل جمع القمامة بالنسبة لأحياء القطاع يقتصر على وسط المدينة فقط ، وذلك راجع لعدم احترام العشرات من التجار لأوقات جمع القمامة المحددة، وهو ما خلق حالة من الفوضى وانعدام النظافة، وكان محل شكاوى السكان ولجان الأحياء، كون أن كل الإجراءات المقترحة سابقا لم يتم الالتزام بها من قبل العديد من التجار، ورغم أن جمع القمامة بالنسبة لشوارع وسط المدينة وحدها، بلغ خمس مرات يوميا، واحدة صباحا وأخرى مساء من قبل أعوان النظافة التابعين لمديرية النظافة، وثلاث فترات أخرى وسط النهار يقوم بها عمال تابعون للمندوبية البلدية سيدي راشد، إلا أن منظر حاويات القمامة المملوءة أصبح صورة ملائمة لوسط المدينة، وظاهرة يصعب التحكم بها، إذ ومن المنتظر أن تطلق بلدية قسنطينة عملية توعية تخص بها التجار على مستوى وسط المدينة، لحثهم على احترام أوقات جمع القمامة، قصد خلق تنظيم للعملية قبيل شهر رمضان، ومن ثم محاولة العمل بنفس الوتيرة قبيل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وإعطاء وجه لائق بالمدنية، قبل الانتقال إلى مرحلة الردع ضد أي شخص يخالف الأوقات المحددة لجمع القمامة، وفق ما يخوله القانون، وهو الإجراء الذي يجري التفكير فيه بجدية.