أدت عملية تهيئة المحيط التي قامت بها مصالح القطاع الحضري لسيدي مبروك إلى جمع حوالي 60 طنا من النفايات والأوساخ التي كانت مرمية على مستوى المداخل السبعة لسوق مساعيد عبد المجيد بحي الدقسي، الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الجهة الشرقية كونه يضم أزيد من 740 محلا تجاريا وحوالي 500 تاجر فوضوي.العملية حسب مندوب القطاع الحضري لسيدي مبروك التابعة لمصالح بلدية قسنطينة، سخر لإنجاحها 60 عاملا من المقاولة البلدية للنظافة والتطهير وآليات مختلفة مكنت من جمع القمامة، التي كانت تنتشر على مستوى 10 نقاط وأثرت بشكل سلبي على محيط السوق الذي يزوره يوميا بين 8 آلاف و10 آلاف مواطن بالنظر للتنوع الموجود به وانخفاض الأسعار مقارنة بباقي الأسواق في المدينة.و يضيف محدثنا، بأن هذه العملية تدخل في إطار برنامج واسع سيمس جميع المناطق بالقطاع الحضري سيدي مبروك، الذي يضم أحياء الدقسي الإخوة عباس، سيدي مبروك السفلي والعلوي وأن اختيار سوق مساعيد عبد المجيد للانطلاق في تطبيق البرنامج الذي يمتد على مدار سنة كاملة، يعود إلى الوضعية البيئية التي يوجد عليها من انتشار للقاذورات والأوساخ على امتداد جميع مداخله السبعة والأماكن المحيطة به، ولأن التاجر يعتبر المعني الأول بالعملية، أضاف مندوب القطاع الحضري، “قررنا إشراكه فيها، حيث تم وضع خطة عمل بالتعاون مع الجمعية التجارية للكرامة والأمل التي تمثل تجار السوق الذين سيشاركون في جمع القمامة ومد يد العون لعمال البلدية في تنظيف وبناء أماكن خاصة برمي الأوساخ وتم تحديدها بثلاث نقاط بدل أماكن الرمي العشوائية المتعددة التي يوجد عليها السوق في الوقت الحالي، أما عن الهدف، فأضاف إنه تحسيسي وتوعوي بالدرجة الأول، وذلك من خلال وضع التاجر في الصورة وتحسيسه بالضرر الذي يتسبب فيه من خلال رمي الأوساخ في غير محلها ودعوته إلى الامتناع عن مثل هذه السلوكات “لذلك قررنا إشراكه في العملية التي لها أهداف أخرى أيضا تأتي على رأسها تحسين واجهة السوق وتوفير ظروف استقبال أفضل للزبائن على أن تتبع عملية جمع القمامة بأخرى تتمثل في تشجير الأماكن التي تم تنظيفها وهذا بالتعاون دائما مع التجار.