أعطى والي ولاية تبسة، مبروك بليوز، تعليمات صارمة إلى رئيس بلدية تبسة والقطاعات ذات الصلة بشأن إتمام جميع الأشغال قيد الإنجاز لتهيئة كل المساحات الخضراء على غرار حظيرة البلدية للعائلات بطريق عنابة بعاصمة الولاية، وذلك قصد ضمان موسم اصطيافي في ظروف ملائمة تسمح بتوفير جو من الراحة والاستمتاع للعائلات التبسية كما دعا في السياق ذاته إلى تخصيص كافة الوسائل المادية والآليات المتاحة مع التسخير الأمثل للعامل البشري لهذا الغرض، وذلك للإسراع من كافة التحضيرات لافتتاح موسم الاصطياف، وفي هذا الإطار أشار والي تبسة على ضرورة استكمال الأشغال، قبل 19 من هذا الشهر الجاري على أساس أنه سيكون الموعد الرسمي لافتتاح الموسم لهذا العام. وكان مبروك بليوز، قد شدد خلال ترؤسه جلسة اجتماع نهاية الأسبوع الفارط بحضور رئيس البلدية والمجلس الشعبي الولائي وكذا مدير الأشغال العمومية وديوان التطهير ومؤسسة سونلغاز ومدير الجزائرية للمياه والثقافة ومدير البيئة وممثلي الجمعيات الناشطة محليا، على الالتزام بتنفيذ التوصيات المنبثقة من الجلسات التي انعقدت سابقا بهدف العمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وذلك من خلال الاهتمام بالمساحات الخضراء التي يقصدها المواطن التبسي ليروح عن نفسه خلال هذه الصائفة، وذلك بصيانة الإنارة بالحدائق والأماكن العمومية ورفع ردوم الأشغال والأوساخ عنها، كما أمر الوالي بليوز رئيس البلدية في جلسة الاجتماع، بالتنسيق مع المؤسسات المعنية والمقاولات لرفع الأوساخ والنفايات عبر 26 حيا بعاصمة الولاية تبسة بتخصيص لكل حي شاحنة ذات حاوية لجمع نفايات المنازل وأيضا على مستوى الشوارع والطرقات، كما دعا إلى إشراك الجمعيات ورؤساء الأحياء للقيام بعمليات تحسيسية لتجنب الرمي العشوائي للأوساخ حفاظا على المحيط البيئي، هذا وأعطى أوامر بصيانة البالوعات والمجاري المائية لوضع حل لركود المياه الذي يهدد بانتشار البيوض والأوبئة خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، وكذلك إصلاح شبكات توصيل المياه الصالحة للحد من التسربات المائية لوضع حد من ضياع كميات هائلة من المياه في ظل الجفاف الحاصل، ومن ناحية أخرى، أكد الوالي على إعادة الاعتبار للأماكن الأثرية التي تزخر بها الولاية رقم 12 وتحسين الخدمات على مستواها، من أجل استقطاب الكثير من السياح والزوار من مختلف الدول ومن ربوع الوطن، وفي هذا السياق أعطى أوامر بالانطلاق في المشاريع المسجلة لحماية هذا الإرث من الضياع وبعث بوجه جديد لولاية تيفاست الأثرية، مؤكدا في هذا الشأن على إمكانية مشاركة تبسة في المسابقة الدولية للمدن الأثرية على مستوى البحر الأبيض المتوسط حال إعادة المستوى الحقيقي لأثار تبسة التي تعاقبت عليها الحضارات عبر التاريخ. ومن جانبهم سكان تبسة يعلقون أمالا كبيرة على هذه المشاريع للنهوض بالجانب التنموي للرفع من المستويات المعيشية للجميع بالمنطقة.