منطقة سياحية بكل المواصفات بأعالي " بوعكوس " ببلدية الحمامات أعطت السلطات الولائية مؤخرا موافقتها على إنجاز منطقة سياحية بأعالي منطقة بوعكوس ببلدية الحمامات " 18 كلم غربي عاصمة الولاية تبسة" ، أين قامت الجهات الوصية باختيار الأرضية التي تتربع على مساحة شاسعة تزيد عن 100 هكتار بغرض إنجاز منتجعات سياحية و استغلال طبيعة المكان الذي يتميز بمواقعه الخلابة الساحرة ، و توفره على مياه حموية من أجل الاستثمار و خلق مرافق ترفيهية وسياحية متنوعة لجعلها مكانا مؤهلا لاستقطاب العائلات التبسية وحتى من خارج الولاية . وحسب المعلومات المتوفرة لدينا ، فإن المشروع السياحي يتضمن عدة مرافق خدماتية كالمطاعم العائلية و قاعة حفلات ومبيت للشباب ، ومنتزهات ستساهم في خلق الفضاء الملائم لإغراء العائلات على القدوم للمنطقة للراحة و التنزه و التمتع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها وعلى الشرق من عاصمة الولاية نجد منطقة "الخنقة" هي الأخرى تحظى بنصيبها من مشاريع سياحية ضخمة للاهتمام بموقعها الإستراتيجي ، والتي تكفلت الجهات المعنية ببعثها لفائدة القطاع للنهوض به وجسدتها عدة عمليات رصدت في هذا الصدد ، حيث استفادت مؤخرا منطقة الخنقة التابعة لبلدة بكارية " 12 كلم شرق العاصمة " من غلاف مالي معتبر قدر ب 8 مليار سنتيم من أجل تهيئة المنطقة و خلق فضاء مناسب يسمح بتقديم كافة شروط الراحة لقاصديه للتمتع بجمال المنطقة الخلاب ، و قضاء أوقات هادئة في كنف الطبيعة الهادئة العذراء ، كما أطلقت مصالح الآثار مؤخرا مشروعا من أجل إعادة الاعتبار للمسرح الروماني الذي رصد له غلاف مالي معتبر . و كان والي الولاية مبروك بليوز خلال مناقشة ملف الاستثمار أثناء دورة المجلس الشعبي الولائي قد أكد على أنه تم رفع مشروع إلى الوزارة المعنية من أجل التكفل بإعادة الاعتبار للسور البيزنطي وتحسين وضعه بعد أن بات يتعرض للحرق وتصدع جدرانه ، و بأنه في حال قبوله فإنه سيساهم في إعطاء المدينةجمالية أكثر، كما اقترح أيضا إنجاز مركز تجاري سياحي ضخم على مستوى وسط المدينة من أجل الترويج أكثر للسياحة الأثرية و هو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على المنطقة و سكانها ، وفي ذات السياق كشف نفس المسؤول أن التحضيرات جارية على قدم وساق لتنظيم ملتقى دولي تشارك فيه العديد من الدول حول الآثار ، والتعريف بما تزخر به ولاية تبسة من آثار نادرة منها ما هو ضمن التراث العالمي كما هو الشأن لباب " كاراكالا " الشهير، وتعتبر ولاية تبسة من الولايات التي تزخر بإرث سياحي هائل و متنوع يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز، و يساهم في تحريك عجلة السياحة المحلية والوطنية ، و استقطاب السياح من كل مكان ، فالزائر للولاية يقف مشدوها أمام المواقع الأثرية و الطبيعية المغرية التي من شأنها أن تجعل منها رائدة على المستوى الوطني في هذا المجال . و هي المؤهلات و المميزات التي دفعت السلطات الولايئة و على رأسها الوالي إلى وضع إستراتيجية عمل جادة وسريعة لتفعيل دور المناطق السياحية من خلال تسجيل مشاريع هامة، من شأنها المساهمة في إعطاء دفعة قوية للمجال السياحي بالولاية على مدى السنوات القادمة و خلق العديد من الأماكن التي تسمح للعائلات التبسية بالترويح و الاستجمام في كنف الطبيعة الخلابة على غرار مناطق بوعكوس و الخنقة و قسطل و برزقال ، دون أن ننسى بلديتي فركان و نقرين في أقصى الجنوب لما تزخران به من مخزون هائل في المجال السياحي ، حيث تتمتعان بالعديد من الفضاءات الطبيعية الخلابة التي يمكن المراهنة عليها في النهوض بالمنطقة و إخراجها من العزلة و التهميش . و تزخر فركان القديمة و نقرين بالعديد من الشواهد الحية والمعالم السياحية المغرية التي يمكنها أن تحتضن مرافق سياحية للاستجمام و التنزه في كنف المناظر الطبيعية الساحرة التي تتميز بها المنطقة وفي مقدمتها غابات النخيل الغناء ، والمياه العذبة الرقراقة التي تنساب بين الأشجار ، ناهيك عن معاصر الزيتون العتيقة ،ما جعل الكثيرين يقصدونها بشكل متواصل رغم افتقارها للمرافق الضرورية ، إلا أنها تعتبر قبلة للعائلات ولتلاميذ المؤسسات التربوية. لا يمكن لأحد أن ينكر أن ولاية تبسة متحف للآثار مفتوح على الهواء الطلق ، فكلما وليت وجهك في ربوعها الشاسعة إلا و تبهرك المواقع الأثرية المختلفة التي تروي عراقة و عظمة هذه الولاية العتيقة بجمالية و سحر المواقع التي تزخر بها ، و التي تبقى بحاجة للعناية و الاهتمام و رفع الغبار عنها في ظل الإهمال الكبير الذي باتت تعاني منه الكثير من المعالم السياحية ، كما هو حال السور البيزنطي والكنيسة وغيرهما ، حيث يعانيان من زحف القمامة و انتشار ظاهرة التبول من طرف المارين على جدران السور ،و هو ما يعد جريمة في حق تاريخ تبسة و أهلها في غياب الردع ضد المعتدين . ع/نصيب وحدة التكفل بمرضى السرطان بمستشفى بكارية تدخل الخدمة تدعمت المؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية " بوقرة بولعراس " ببكارية ولاية تبسة مؤخرا بجناح للكشف المبكر لداء السرطان وشرعت منذ يوم أمس هذه الوحدة في التكفل بمرضى السرطان بمستشفى بكارية " 12 كلم شرق عاصمة الولاية " . وقد تم فحص 4 حالات في أول يوم من انطلاق نشاط هذه الوحدة التي كانت حلم وأمل مرضى داء السرطان ، و من المنتظر أن تسهل عمليات التكفل بمرضى السرطان والتخفيف من عناء تنقلهم إلى مستشفيات ولايات الوطن البعيدة ، حيث يضطرون للتنقل مسافات بعيدة للحصول على العلاج في ظروف صحية حرجة وهو ما زاد من تعقد وضعهم الصحي ، في حين لجأ الكثير إلى شد الرحال إلى العيادات الطبية الخاصة في المدن التونسية ، في حين يوجد من المرضى من تحصل على موعد للعلاج الكيماوي بعد 5 و 6 أشهر ، وقد أبدى المرضى بالداء المذكور وذويهم ارتياحهم وسرورهم بدخول الوحدة في نشاطها بعد سنوات من الانتظار والترقب .