يلجأ أغلبية الجزائريين إلى استهلاك لحوم ملوثة وغير صحية تعرض على حافة الطرقات وبالأماكن العمومية والأسواق الأسبوعية في درجات حرارة تعدت الأربعين درجة مئوية منذ بداية شهر رمضان. وحسب ما أفاد به مصدر مطلع فإن التجارة غير الشرعية للحوم الحمراء التي يجهل مصدرها وكيفية ذبحها ازدهرت خلال الشهر الفضيل في ظل غياب الرقابة وكذا الغلاء الفاحش لتلك الأنواع من اللحوم لدى أصحاب المقصبات بعد قرار غلق أسواق الماشية حيث تجلب الأغنام من المناطق الصحراوية بتراخيص للنقل وبعد عرضها على الطبيب إلى جانب تكلفة النقل وهو ما رفع الأسعار تزامنا مع شهر الصيام ليستغل بذلك التجار غير الشرعيين جميع الظروف لعرض لحوم غير صحية لم تخضع للرقابة الطبية خاصة بالنسبة للأغنام المذبوحة أو الماعز ضاربين بذلك تعليمات وزارتي الفلاحة والصحة عرض الحائط وفي ظل غياب ثقافة الاستهلاك يتجمع المواطنون بالقرب من نقاط البيع غير المعتمدة مشكلين طوابير وأغلبهم يقدم على شراء أكبر جزء من اللحم المعروض فالطلب لا يقل عن ربع أو نصف الأضحية المعروضة للبيع والتي تقل تكلفتها عن تكلفة نفس الكمية لدى محلات الجزارة وفي ظل غلاء لحوم الأغنام ازدهرت خلال شهر رمضان عملية ذبح الماعز الذي يكثر عليه الطلب بسبب خلو لحومه من الشحوم التي تشكل خطرا على مرضى الكوليسترول علما أن مصالح التجارة كانت قد أعلنت على تشكيل لجان خاصة للمراقبة ومنع الغش خلال شهر رمضان والحد من التجارة الموازية لكن لا حياة لمن تنادي وهو ما ساهم في إزدهار التجارة غير الشرعية للحوم.للإشارة فإن مصادر طبية بيطرية أكدت بأن عرض تلك اللحوم في ظروف غير صحية على حافة الطرقات وبالأسواق يجعلها تتحول إلى لحوم سامة قد تؤدي إلى الوفاة في حالة بقاء تلك اللحوم أكثر من 12 ساعة تحت أشعة الشمس في ظروف غير صحية.إلى جانب امكانية إصابة تلك المواشي بأمراض كالحمى القلاعية وغيرها من الأمراض والتي تذبح دون عرضها على المصالح المعنية في ظروف كارثية.