وضع المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة برنامجا خاصا لضمان نظافة المدينة، خلال شهر رمضان، غير أن هذا البرنامج واجه صعوبات كبيرة بسبب السلوكيات السيئة من قبل المواطنين. أوضح يوسف شوشان النائب المكلف بالبيئة ببلدية عنابة أن السلوكيات السيئة للعديد من المواطنين صعبت من مهامهم في رفع القمامة وتنظيف المدينة، وذلك بسبب الرمي العشوائي للكميات الكبيرة من القمامة، لافتا إلى أنه ورغم ذلك إلا أن المدينة ما تزال نظيفة بسبب تمديد أوقات العمل لعمال النظافة وفق البرنامج المسطر مسبقا لشهر رمضان، الذي يتغيّر فيه النمط الاستهلاكي للمواطنين ما يتسبب في تضاعف أكوام القمامة في مختلف الأحياء والشوارع حتى الرئيسية منها وذلك بسبب السلوكات السيئة من قبل العديد من المواطنين على غرار عدم احترام مواقيت وأماكن رمي القمامة. والوضع لا يقتصر على بلدية عنابة حيث تعاني البلديات الأخرى من نفس الأمر، إذ أصبحت أكوام القمامة من أهم ديكوراتها، خصوصا وأن العديد من البلديات تعاني من نقص في الإمكانيات المادية على غرار شاحنات رفع القمامة والحاويات مقارنة بالبلديات الكبرى على غرار عنابة، البوني والحجار، وهو ما صعّب من مهمتها في رفع القمامة، ويشتكي المسؤولون المحليون من السلوكيات غير الحضارية للمواطنين والتي تتسبب في تكوّن “جبال” من القمامة في مختلف الشوارع والأحياء، فبمجرد أن يتم رفعها من قبل أعوان النظافة حتى تتكون مرة أخرى خصوصا وأن أغلب البلديات تعاني من عجز في حاويات القمامة. وما يعلمهم المواطن فإن البلديات تدفع مقابلا ماليا عن رميها القمامة في المفرغة العمومية، حيث كشف لنا مدير هذه الأخيرة أن مصلحته تدين بأموال كبيرة للبلديات ال 12 بولاية عنابة. وفي جولة ليلية قادتنا إلى بعض أحياء وشوارع بلديتي البوني وعنابة وقفنا على حجم التبذير الذي يقترفه “العنابيون”، فأكوام القمامة تزيّن مداخل العمارات والأرصفة، وعن هذه الظاهرة أعرب بعض المواطنين الذين استطلعنا رأيهم عن رفضهم لهذا الأمر لافتين إلى أن الظاهرة سببها المواطن ومصالح البلدية على حد سواء، حيث أكدوا أن بعض المواطنين لا يحترمون مواقيت رمي القمامة، كما أن عمال النظافة حسبهم لا يرفعون القمامة بالشكل المطلوب حيث يتركون الكثير منها مرميا على الأرض.