وبعد اقتياد المتهم “ب،أحمد” البالغ من العمر 33 سنة ،إلى المؤسسة العقابية بوزعرورة تقربت زوجته المسماة “ك،و” من مواليد 1989 إلى مقر جريدة “آخر ساعة” للكشف عن بعض الحقائق ومطالبة الجهات القضائية بإظهارها ومحاكمة أب طفلتها البالغة من العمر عامين ونصف محاكمة عادلة ...وكذا للمطالبة بإعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها ، باعتبار تقول الزوجة ، أن الضحية لفظ أنفاسه على أسرة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعد أزيد من أربع ساعات من إصابته بجروح ، كما أن عملية جراحية قد أُُجريت له و حاول من خلالها الطاقم الطبي إخراجه من حالته الصحية الحرجة غير أن الأقدار شاءت أن يتوفى متأثرا بجراحه ..هذا ونفت الزوجة سبق الإصرار والترصد باعتبار أن الشجار وقع بين زوجها والضحية دون تخطيط مسبق وإنما حدث صدفة وتبادل فيه الطرفان الضرب باستعمال السلاح الأبيض المحظور ،جرح خلاله المتهم على مستوى الرأس في حين أُُصيب الفقيد بعدة طعنات ،وأوضحت المتحدثة قائلة أن الضحية هو جار وصديق مقرب من زوجها ، وتقاسما مع بعضهما الحلو والمر ، وبتاريخ يوم الوقائع كانا الصديقين جالسين بالقرب من منزل الضحية ،وهناك وقعت بينهما مناوشات كلامية لأسباب تافهة ، احتدمت فأسرع الضحية وحمل سلاح ابيض متمثل في سكين من الحجم الكبير ما يعرف لدى العامة “بسكين جزار” و عاد إلى “احمد” الأخير الذي بدوره عاد مسرعا إلى منزله وحمل سكينا من نفس الحجم ورجع إلى غريمه و أشهر الطرفان سلاحهما و دخلا في شجار دموي أصيب فيه الزوج و الصديق وبعد أن سقط “حمزة” أرضا لاذ الزوج بالفرار دون علمه المسبق بوفاة صديقه ،مما ينفي سبق الإصرار ، وواصلت الزوجة تروي ، أنها هي من أبلغت شريك حياتها بوفاة المرحوم ، حيث أكد لها بأنه لم يكن ينوي قتله و إنما طعنه دفاعا عن نفسه وبعد يومين من تاريخ الوقائع الموافق للرابع من الشهر الجاري ، بعث الزوج رسالة عبر هاتفه لزوجته و ابلغها بأنه لم يكن يقصد قتل صديقه و أخطرها بقدومه في الساعات القادمة إلى المنزل لطلب السماح من والدته و تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية غير أن صديق ثالث له نصب له فخ مع رجال الشرطة لإسقاطه و هو ما تم فعلا ...من جهتها أبدت الزوجة تعاطفها التام مع أهل القتيل وذويه ، و اعتبرت مداهمة أخ الضحية لمنزل زوجها و تحطيمه الأثاث ومحاولة فتحه قارورة الغاز في محاولة قتل ابنتها ردة فعل طبيعية ، وصرحت بأنها تتذوق الأمرين وأنها اكتوت بنارين ، نار وفاة زوجها بالحياة وتيتم ابنتها والتي أجريت لها سبع عمليات جراحية على مستوى القلب و نار وفاة الضحية وتيتم ابنته البالغة خمسة أشهر ...وفي الختام ذكرت الزوجة بمطلبها الوحيد والمتمثل في إظهار الحقيقة من طرف الجهات القضائية باعتبار أن ما حدث لم يخطط له ولم يكن زوجها ينوي ارتكاب الجريمة وإنما شجار وقع بين صديقين تبادلا فيه الطرفان الضرب والجرح و أكدت بأن شهود عيان كانوا بمسرح الجريمة ووقفوا على ما حدث بالضبط ...