دعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عنابة أئمة المساجد عبر كامل تراب الولاية بالقيام بحملة توعية وتحسيس المصلين في أفضلية إخراج زكاة الفطر نقدا عملا بالرأي الذي يتبناه علماء الجزائر ، وذلك لأنها أنسب للفقراء والمساكين لأغناهم يوم العيد عن السؤال. حيث يعرف الشارع العنابي هذه الأيام قيام مجموعة من الأشخاص بتوزيع منشورات تدعو إلى عدم إخراج زكاة الفطر نقدا ، ووجوب إخراجها طعاما، وهو ما من شأنه أن يدخل المواطنين في دوامة من الحيرة في كيفية إخراجها، لذا أصدرت المديرية السالفة الذكر بيانا تحوز “آخر ساعة” على نسخة منه، تعلم فيه جميع أئمة المساجد بتوعية المصلين وتوضيح لهم الكيفية الصحيحة لإخراجها، داعين في نفس الوقت إلى أفصلية إخراج زكاة الفطر نقدا، وفي ذات السياق أمرت ذات المديرية جميع الأئمة بضرورة تنظيم عملية تحصيل وتوزيع زكاة الفطر لهذه السنة ، محترمة فيه مبدأ التكافل الاجتماعي ،وذلك من خلال ضبط قوائم الفقراء والمساكين وتحديثها وفق النموذج المعمول به في زكاة المال ، على أن توزع القيمة المالية المحصلة على مستحقيها إبتداء من 28 رمضان ،بحيث يجب أن تصل إلى أصحابها قبل صلاة عيد الفطر ،وتوزع هذه الأخيرة بالجهة التي جمعت بها، فلا تنقل الى مكان آخر الا في حالة اكتفاء الفقراء والمساكين بمحلها، لأنها حق تام للفقراء والمساكين، هذا وشددت ذات المديرية على وضع المبالغ المجموعة في أماكن آمنة ، حتى لا تكون عرضة للسرقة، وتجدر الإشارة إلى أن زكاة الفطر حددتها وزارة الشؤون الدينية هذه السنة بمبلغ 100دج لكل فرد، وهي قيمة صاع “2 كلغ” من غالب قوت بلدنا، وتجب على كل مسلم أو مسلمة صغيرا كان أو كبيرا، فقيرا أو غني، بشرط أن يكون يملك قوت يومه، ويخرجها المكلف عن نفسه وعن كل ما تجب عليه كفالته، وقد شرعت طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، لإدخال عليهم الفرحة والبهجة السرور يوم العيد وإغنائهم عن السؤال.