يجد شباب بلديات ولاية قالمة وقراها بولاية قالمة خلال فصل الصيف لاسيما المعوزين منهم، الكثير من المتاعب نتيجة نقص المرافق الترفيهية فشباب هذه المناطق لا يجدون سوى المقاهي المنتشرة في الأحياء والتجمعات السكانية للهروب من حرارة الصيف الحارقة بينما يفضل شباب المناطق الريفية اللجوء إلى الوديان، أو السدود أو بعض البرك وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة الشباب يحدث هذا في غياب مسابح كافية بتلك المناطق حيث لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، وغياب أماكن الترفيه والتسلية له أثر سلبي على شباب وأطفال الولاية حيث يجد نفسه يدفع فاتورة نقص أماكن الترفيه. حيث تحصي مصالح الحماية المدنية بولاية قالمة ، مع بداية كل صيف، العشرات من حالات الغرق بالبرك المائية والسدود، والتي راح ضحيتها شباب كانوا يبحثون على القليل من المتعة في ظل غياب مسابح البلدية، فسد بوهمدان وحده يسجل في كل صائفة ما لا يقل عن ثلاث غرقى، دون الحديث عن الحالات التي يتم إسعافها في الوقت اللازم وكذلك الحال بالنسبة لوديان أخرى ، والقائمة طويلة، ورغم كل هذه الخسائر البشرية إلا أن السلطات المحلية وكذا الولائية، لم تكلف نفسها عناء بناء مسابح لهؤلاء الشباب تساعد في ذلك على التقليل من نسبة الغرق بمثل هذه الحواجز المائية، حتى المسابح الثلاث الموجودة بعاصمة الولاية مغلقة في وجه مرتديها إلى إشعار آخر ؟خصوصا وأن مثل هذه المرافق أصبحت أكثر من ضرورة في ظل غياب وسائل الترفيه الأخرى، فدور الشباب المتنفس الوحيد لشباب البلديات هي بمثابة هياكل بدون روح، و فضاءات الإنترنت حتى وإن وجدت فالشبكة تبقى ولعدة أسابيع غير موجودة، وحتى الملاعب البلدية فهي ليست في متناول الجميع ،مما أدى بالكثير من شباب البلديات إلى كراء سيارات النقل الجماعي كل نهاية أسبوع والتوجه إلى شواطئ البحر، علهم يجدون قليل من المتعة، ليعودوا أدراجهم في المساء آملين في أن يمر الأسبوع كلمح البصر ليعاودوا الكرة مرة أخرى، وليست فقط المسابح السبب في موت الشباب فيه أمورا أخرى اخطر من الغرق ألا هو استغلال الأطفال وجرهم إلى الأراضي الزراعية للعمل من الصباح حتى المساء تحت درجة حرارة تصل في بعض الأحيان إلى 45 درجة بحيث خلفت لهم أمراضا خطيرة ومنهم من مات بعلة جراء استغلال هذه الفئة وفي ضل كل هذه المتاعب يبقي شباب البلديات النائية والقرى بحاجة ماسة إلى مرافق أو مسابح تقيهم شر العزلة والتهميش بعد موسم دراسة شاق.