أحد المقاهي بتيسمسيلت يجد سكان ولاية تيسمسيلت خلال فصل الصيف سيما المعوزين منهم، الكثير من المتاعب نتيجة نقص المرافق الترفيهية بكامل البلديات، فشباب المنطقة لا يجد سوى المقاهي المنتشرة في الأحياء والتجمعات السكانية للهروب من حرارة الصيف الحارقة، بينما يفضل شباب المناطق الريفية اللجوء إلى الوديان، كوادي واصل الواقع على بعد 5 كلم جنوب عاصمة الولاية، الذي يعد مصب لقنوات الصرف الصحي، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة مرتاديه، فيما تشكل السدود كسد بوقارة ومغيلة وسد كدية الرصفة، مقصدا مهما سواء للتنزه أو السباحة، فيما يفضل البعض الآخر هاته الأماكن لاصطياد أنواع مختلفة من الأسماك التي تزخر بها هاته المسطحات المائية، كسمك الشبوط البوري الباربو و الكارب.. أحواض السقي المبنية بأموال الدعم الفلاحي لم تسلم هي الأخرى من الشباب والأطفال، وبعيدا عن السباحة يفضل البعض الأخر الإبحار في الشبكة العنكبوتية بقاعات الأنترنت الموجودة فقط بالمدن الكبرى، وهي وجهة مفضلة للكثيرين لقضاء بعض الوقت من جهة والتمتع ببرودة القاعات المكيفة من جهة أخرى، يحدث هذا في غياب مسابح كافية بتيسميلت حيث لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، وغياب أماكن الترفيه والتسلية له أثر سلبي على شباب وأطفال الولاية حيث يجد نفسه يدفع فاتورة نقص أماكن الترفيه. حيث تحصي مصالح الحماية المدنية بولاية تيسمسيلت، مع بداية كل صيف، العشرات من حالات الغرق بالبرك المائية والسدود، والتي راح ضحيتها شباب كانوا يبحثون على القليل من المتعة في ظل غياب المسابح البلدية، فسد كدية الرصفة وحده يسجل في كل صائفة ما لا يقل عن ثلاث غرقى، دون الحديث عن الحالات التي يتم إسعافها في الوقت اللازم وكذلك الحال بالنسبة لسدي بوقارة و ميغلة، والقائمة طويلة، ورغم كل هذه الخسائر البشرية إلا أن السلطات المحلية وكذا الولائية، لم تكلف نفسها عناء بناء مسابح لهؤلاء الشباب تساعد في ذلك على التقليل من نسبة الغرق بمثل هذه الحواجز المائية، خصوصا وأن مثل هذه المرافق أصبحت أكثر من ضرورة في ظل غياب وسائل الترفيه الأخرى، فدور الشباب المتنفس الوحيد لشباب البلديات هي بمثابة هياكل بدون روح، و فضاءات الإنترنت حتى وإن وجدت فالشبكة تبقى ولعدة أسابيع غير موجودة، وحتى الملاعب البلدية فهي ليست في متناول الجميع ،مما أدى بالكثير من شباب البلديات النائية كالمعاصم وعماري، و سلمانة والعيون وبني شعيب، إلى كراء سيارات النقل الجماعي كل نهاية أسبوع والتوجه إلى شواطئ البحر، علهم يجدون قليل من المتعة، ليعودوا أدراجهم في المساء آملين في أن يمر الأسبوع كلمح البصر ليعاودوا الكرة مرة أخرى، ويبقى جل شباب تيسمسيلت المحروم من لذة البحر، وحتى من المسابح....أمقدور لشباب الولاية دفع ثمن سياسات شبانية بالية والموت بالقنطة?. عبد القادر.ب