لفظ شيخ في العقد السابع من عمره أنفاسه ببلدية وجانة (ولاية جيجل) وذلك بعد تعرضه نهاية الأسبوع لإصابات قاتلة من قبل خنزير هائج لما كان بصدد مطاردة مجموعة من الخنازير رفقة مجموعة أخرى من الصيادين وذلك بأحد جبال البلدية المذكورة وحسب مصدر من المنطقة فان الضحية كان بصدد نصب كمين لمجموعة من الخنازير رفقة عدد من الصيادين الآخرين غير أن خنزيرا هائجا أصيب بالرصاص لحظة مهاجمة القطيع الذي كان يعبر موقع الكمين ماجعله يعود أدراجه إلى الوراء وينقض على الضحية الذي عجز عن مقاومة الخنزير الهائج مما يفسر وقوعه بين أنياب هذا الأخير وتعرضه لإصابات بالغة الخطورة بعدما تمكن الخنزير المصاب من نهش جسد الضحية وغرس أنيابه الحادة بأماكن حساسة به .ورغم مسارعة مرافقي الضحية إلى نقل المصاب إلى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية أملا في إنقاذ حياته إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح البالغة التي لحقت به وفي سياق متصل بملف الخنازير التي تواصل زرع الرعب بأغلب مناطق ولاية جيجل ألحقت قطعان الخنازير أضرارا غير مسبوقة بمزارع فاكهة «الدلاع» الواقعة ببلدية بني بلعيد (شرق عاصمة الولاية) والتي تعتبر المصدر الأول لهذه الفاكهة ليس بولاية جيجل فقط وإنما بالجهة الشرقية ككل ، وقد هاجمت العشرات من الخنازير هذه المزارع خلال فترات الليل الأولى بعدما فشل أصحابها في حمايتها والتصدي لهذه القطعان ما تسبب في إلحاق أضرار فادحة بها وهي الأضرار التي قدرها الفلاحون بعشرات الملايين علما وأن هؤلاء كانوا قد طالبوا سلطات البلدية المذكورة بإطلاق حملة منظمة لصيد هذه الخنازير غير أن تلك هذه الأخيرة ولامبالاتها فاقم من حجم المشكلة وجعل تجاوزها يصعب أكثر بعدما تضاعفت أعداد الخنازير التي تجوب المنطقة مرات ومرات .