أعلنت مديرية التعمير والبناء بجيجل عن رصد غلاف مالي بقيمة (15) مليارا وذلك من أجل تهيئة أحياء منطقة بوالرمل الواقعة بالمخرج الغربي لعاصمة ولاية جيجل والتي عرفت فيضانات كبيرة خلال الشتاء الأخير بفعل غياب التهيئة الخارجية وكذا فيضان واد موطاس الذي يقطع الأحياء وستشمل عملية التهيئة التي انتهت كل الدراسات الخاصة بها بحسب المديرية الوصية الأحياء المجاورة لملعب الشهيد حسين رويبح وكذا أحياء أخرى مجاورة على غرار حي ألف مسكن وكذا تجزئة بوالرمل 4، وهي الأحياء التي تعرف غيابا كليا للتهيئة الخارجية من أرصفة ومعابر وحتى الطرق. مما دفع بسكانها إلى التنديد في العديد من المناسبات بهذه الوضعية التي أثرت على حياتهم اليومية قبل أن يوجه السكان نداء يطالبون في أعقاب الفيضانات التي شهدتها الأحياء المذكورة قبل نحو شهرين بسبب ارتفاع منسوب مياه واد موطاس الذي يعبر المنطقة، وهي الفيضانات التي تسببت في خسائر مادية كبيرة لبعض العائلات التي غمرت المياه منازلها متلفة جزءا كبيرا من أثاثها ومحتوياتها بالتدخل العاجل. وبتوفر الغلاف المالي المرصود للعملية بحسب مديرية التعمير والبناء وانتهاء الدراسة الخاصة بالمشروع فإنه لم يتبق سوى مباشرة الأشغال خلال الأيام المقبلة غير أن المشكلة التي تبقى تواجه المشروع هي اعتراض بعض ملاك الأراضي على فتح طريق باتجاه تجزئة بوالرمل 4 والتي تحتاج تهيئتها لوحدها إلى مبلغ مالي لايقل عن سبعة ملايير سنتيم وهو مادفع بمديرية البناء إلى مناشدة هؤلاء الملاك من أجل التنازل عن أجزاء من القطع الأرضية التابعة لهم بغرض تمرير هذا الطريق الذي يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لسكان حي بوالرمل 4. ومن ثم تخليصهم من العزلة التي يشتكون منها والتي لطالما تعقدت أكثر خلال الأيام الماطرة إلى درجة أن بعض سكان هذا الحي وبقية الأحياء المجاورة يجدون صعوبات كبيرة في الالتحاق بمنازلهم جراء الانتشار الكبير للحفر والبرك المائية، وكذا أكوام الطين التي يستحيل عبورها حتى بالأحذية البلاستيكية. ..وفلاحوالقنار يستغيثون بمديرية الفلاحة والبلدية لوضع حد لقطعان الخنازير يعيش الفلاحون ببلدية القنار التي تبعد بحوالي 20 كلم عن عاصمة الكورنيش جيجل على وقع الهجمات المتكررة لقطعان الخنازير مند أسابيع، والتي ألحقت أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية لهؤلاء الفلاحين . ورغم الإجراءات التي اتخدها الفلاحون من أجل التقليل والحد من خطر قطعان الخنازير اتي تلحقها بالمزارع والمحاصيل إلا أن الأمور بقيت على حالها حيث عبثت الخنازير بالمزراع والبيوت البلاستيكية المنتشرة على طول الطريق الوطني رقم (43) ملحقة أضرار فادحة بمحاصيل الطماطم والذرى وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى، وهي الأسباب التي دفعت بالفلاحين إلى توجيه نداء استغاثة إلى مديرية المصالح الفلاحية وكذا بلدية القنار من أجل مساعدتهم على وضع حد لهذا المارد الحيواني وإنقاذ ماتبقى من المحاصيل الزراعية التي باتت مهددة بدورها للإنتاج الفلاحي بالولاية خاصة وأن القنار هي المنتجة الأولى لمختلف الخضر والفواكه بالولاية وتسوق منتوجاتها الزراعية حتى خارج الولاية، من جهة أخرى لم يتأخر رد مسؤولي بلدية القنار على هذا الانشغال حيث وعدت هذه الأخيرة على لسان مسؤولها الأول * المير* بمساعدة فلاحي البلدية على وضع حد قطعان الخنازير التي تجوب المنطقة والتي تضاعفت أعدادها خلال الفترة الأخيرة لعدم صيدها وذلك من خلال تكليف مجموعة من الصيادين المعتمدين بترصد هذه القطعان والقضاء عليها وهي العملية التي يصر الفلاحون على ضرورة انطلاقها في أقرب الآجال وأي تماطل في تفعيل حملة القضاء على الخنازير البرية قد تكون لها عواقب كارثية على بقية المحاصيل الزراعية التي لم تطلها قطعان الخنازير بعد.